أفرجت السلطات الإيرانية عن أربعة صحفيين ونشطاء بكفالة، بمن فيهم الناشطة في مجال حقوق العمال "سبيدة غوليان" بعد تسعة أشهر من اعتقالها وبعد يوم واحد من مطالبة منظمة العفو الدولية للإفراج عنها.
وكشفت مصادر مطلعة بأن السلطات وافقت على إطلاق سراح "غوليان" البالغة من العمر 24 عامًا، والتي أنهت إضرابها عن الطعام استمر لمدة خمسة أيام، بكفالة مادية قدرها (15 مليار ريال إيراني) أي ما يعادل حوالي 120 ألف دولار أمريكي.
وكانت السلطات الإيرانية قد اعتقلت "غوليان" بعد أن دعمت إضرابًا في أحد معامل السكر الرئيسية في طهران أواخر عام 2018 المطالبين بدفع رواتبهم المتأخرة واحتجاجًا على ما وصوفه بـ"أنشطة إجرامية يرتكبها أصحاب المعمل".
وفي يناير الماضي، أكدت "غوليان" ومنظمو الإضراب أنهم تعرضوا للتعذيب أثناء اعتقالهم، واعتقلت السلطات الناشطة من جديد حينها.
وذكر التلفزيون الإيراني الحكومي آنذاك أنها أقرت بأن لديها علاقات مع ناشطين في أوروبا "وهدفها الإطاحة بالدولة".
كما أُفرجت السلطات الإيرانية أيضًا عن ناشطة أخرى تدعى "عاطفة رانغريز" كانت قد اعتقلت منذ شهر مايو الماضي لأدائها دورًا أثناء الإضراب في المعمل نفسه، بحسب المصادر نفسها التي لم تعط مزيدًا من التفاصيل.
كما تم إطلاق سراح أربعة صحفيين بكفالة وهم: أمير حسين محمديفارد؛ وزوجته "ساناز الهوياري" و"أمير أميرغولي" من مجلة Step الإلكترونية، والصحفية "مرزية أميري" التي تعمل مع صحيفة الشرق الإصلاحية.
هي ناشطة في مجال الحقوق المدنية الإيرانية، وطالبة بيطرية وصحفية من مدينة الأهواز.
في 18 نوفمبر، 2018 ، كانت "سبيده" التي عملت سابقًا مع العديد من المجلات كصحفية، تقدم تقريرًا عن مظاهرة عماليّة نظمتها نقابة عمال شركة (هفت تابه شوجركان) الزراعية الصناعية، عندما تم القبض عليها من قبل قوات الأمن الإيرانية.
كما قُبض على المتحدث باسم النقابة إسماعيل بخشي وعشرات من النقابيين الآخرين أثناء الاحتجاج.
تم إطلاق سراح جميع المعتقلين، ما عدا غوليان وبخشي، في غضون أيام، وتم احتجازهما وبخشي بدون تهمة أو تمثيل قانوني لمدة 30 يومًا وتم إطلاق سراحهما بكفالة في نهاية المطاف.
لمزيد من اختيار المحرر: