أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت، نقلًا عن مسؤول رفيع في الاحتلال الإسرائيلي، بأن احتمالات تجدد الحرب على لبنان تبقى مرتفعة، وذلك بالتزامن مع اختتام لجنة الإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار اجتماعها، اليوم الجمعة، في منطقة الناقورة جنوب لبنان.
ورغم التلويح الإسرائيلي بإمكانية العودة إلى المواجهة العسكرية، نقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله إن ثمة مؤشرات إيجابية على الساحة اللبنانية، معتبرًا أن الجيش اللبناني يشهد تطورًا متزايدًا على صعيد القدرات والأداء.
وأعرب المسؤول الأميركي عن أمله في الاقتراب من مرحلة لا يشكل فيها حزب الله تهديدًا للبنان وللاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن الوصول إلى هذه المرحلة يتطلب وقتًا وجهودًا متواصلة.
وخلال الأسابيع الأخيرة، كثّف الإعلام في دولة الاحتلال الحديث عن استكمال جيش الاحتلال الإسرائيلي إعداد خطة لشن هجوم واسع ضد مواقع تابعة لحزب الله، في حال أخفقت الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني في تنفيذ تعهداتهما المتعلقة بتفكيك سلاح الحزب قبل نهاية عام 2025.
وفي السياق ذاته، أنهت لجنة الإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار اجتماعًا عقدته في مقر قوات اليونيفيل في الناقورة، بحضور وفود متعددة. وترأس الوفد اللبناني للمرة الثانية السفير السابق لدى واشنطن سيمون كرم، المكلّف من قبل الرئيس اللبناني جوزيف عون بمتابعة هذا الملف.
وشاركت في الاجتماع الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، إلى جانب ممثلين عن الاحتلال الإسرائيلي وقوات اليونيفيل وفرنسا.
وقالت السفارة الأميركية في لبنان إن المشاركين شددوا على أهمية تحقيق تقدم متوازٍ على المسارين الأمني والسياسي، باعتبارهما أساسًا لتعزيز الاستقرار.
وأضافت السفارة أن المجتمعين أكدوا ضرورة الدفع نحو تقدم سياسي واقتصادي مستدام، بما يعزز المكاسب الأمنية ويمهّد لسلام طويل الأمد.
وذكرت أن الاجتماع ركّز على تهيئة الظروف الملائمة لعودة السكان، ودعم جهود إعادة الإعمار، ومعالجة الأولويات الاقتصادية الملحّة.
كما أوضحت أن المشاركين أجمعوا على أهمية تعزيز قدرات الجيش اللبناني، وتكثيف آليات التنسيق العسكري بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي.
