منحت الحكومة الفلبينية أخيرًا حق اللجوء السياسي لملكة جمال إيران السابقة والمعارضة لنظام الحكم في بلادها بعد أن تقطعت بها السُبل لمدة أربعة أسابيع في أحد في مطار نينوي أكينو بالعاصمة مانيلا.
وكانت صحيفة "غارديان" البريطانية قد كشفت في الثامن من شهر أكتوبر الماضي بأن ملكة الجمال السابقة "بهارة زاري بهاري" تسعى للحصول على اللجوء في الفلبين خشية على حياتها، بعدما طلبت طهران تسليمها بسبب جريمة، تقول "بهاري" إنها لم ترتكبها.
وعلى مدار هذه الأيام التي وصلت الى 4 أسابيع، احتجزت "بهارة" في المطار في مطار نينوي أكينو بعدما أبلغت إيران الإنتربول عن الجريمة المزعومة وبأنها باتت على "اللائحة الحمراء" ويتوجب القبض عليها فورًا.
قالت "بهارة"، التي كانت تدرس طب الأسنان في الفلبين منذ عام 2014، إنها كانت خائفة من العودة إلى إيران، والعودة إلى هناك تعني السجن لمدة طويلة وحتى عقوبة الإعدام بالنسبة لها.
وقال "بهارة" لصحيفة "تلغراف" البريطانية الشهر الماضي "سيقتلونني" في إشارة الى سلطات الجمهورية الإيرانية.
وبدأ صراع "بهارة" مع الجمهورية الإيرانية عندما شاركت في مسابقة ملكة جمال انتركونتيننتال لعام 2018 في مانيلا وعرضت ملصقًا للأمير رضا بهلوي، ولي العهد الإيراني السابق المعارض للمؤسسة السياسية الحالية في إيران.
علاوة على ذلك، عُرفت "بهارة" بحديثها لصالح حقوق المرأة الإيرانية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي السادس من شهر نوفبر الجاري، اعترفت وزارة العدل الفلبينية بـ"بهارة" كلاجئة على الأراضي الفلبينية، ولكنها أصدرت الوثيقة الرسمية في الثامن من ذات الشهر.
وقبل صدور قرار اللجوء، كالبت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان السلطات الفلبينية على عدم ترحيل ملكة الجمال السابقة.
كما دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" مؤخرًا إلى "عقد جلسة عادلة ونزيهة للادعاء" في قضية ملكة جمال إيران في مانيلا.
لمزيد من اختيار المحرر:
ناشطة إيرانية تنتقد حجاب "جاسيندا".. "إهانة وتصرف مضاد لجهود الناشطات"!