ناشطة إيرانية تنتقد حجاب "جاسيندا".. "إهانة وتصرف مضاد لجهود الناشطات"! (فيديو)

تاريخ النشر: 04 أبريل 2019 - 05:00 GMT
الناشطة الإيرانية ماسيه ألينجاد / رئيسة وزراء نيوزلندا جاسيندا ترتدي الحجاب
الناشطة الإيرانية ماسيه ألينجاد / رئيسة وزراء نيوزلندا جاسيندا ترتدي الحجاب

أثارت ناشطة إيرانية في مجال حقوق المرأة جدلًا بسبب تصريحاتها الأخيرة والتي انتقدت فيها ارتداء النساء الغربيات للحجاب كوسيلة للتعبير عن تضامنهنّ مع قضايا المسلمين.

وقالت الناشطة والصحفية "ماسيه ألينجاد" بأن قلبها تحطم عندما شاهدت نساء نيوزيلندا يرتدون الحجاب في محاولة للتضامن مع المسلميين في أعقاب هجمات مسجد كرايستشيرش الشهر الماضي.

وقالت الينجاد، والتي تعيش في المنفى الذي فرضته على نفسها منذ عام 2009 وتلقى تهديدات بالقتل بسبب حملتها ضد ارتداء الحجاب الإيراني الإلزامي، لوسائل إعلام عالمية: "شعرت بالإعجاب بأن قائدة بارزة ونساء في نيوزيلندا أظهرن تعاطفًا مع الجالية المسلمة، لكن شعرت بالاستياء والإهانة بعد استخدمهنّ أحد أكثر رموز الظلم المرئية للمرأة المسلمة في العديد من البلدان كطريقة للتضامن". (حسب قولها)

وتابعت: "لهذا السبب أدعوهم لإظهار تضامنهم معنا، مع الأشخاص الذين يتعرضون للضرب والسجن والعقاب لقتالهم ضد الحجاب الإلزامي". (حسب قولها)

وأردفت تقول: "إن نسب الحجاب إلى الثقافة الإيرانية وارتداءه احترامًا هو بمثابة إهانة وتصرف مضاد لجهود الناشطات اللواتي يكافحن القانون الإلزامي الذي يجبر النساء على تغطية رؤوسهن في إيران".

نساء نيوزلندا 

وأضافت ألينجاد: "إن النسويات الغربيات يتركنّ النساء الإيرانيات بمفردهن في الصراع ضد القانون الأخير، وعلى وجه التحديد، كما انتقد السياسيات الغربيات اللواتي يرتدين طواعية الحجاب، خلال زياراتهن الرسمية لإيران".

كما انتقدت الناشطة الإيرانية ثلاث سياسيات هولنديات ارتدين الحجاب أثناء زيارتهن الأخيرة لإيران، "في إطاعة منهن للقانون الملزم بذلك، دون أن يبدين أي تحد للقانون".

وخلف موقف الناشطة "ألينجاد" ردود أفعال متفاوتة للغاية على شبكات التواصل الاجتماعي، بين مؤيد ومعارض، حيث انتقد كثير من المتابعين تصرف الساسيات الغربيات واتهموهن بـ "النفاق"، في حين أكد البعض أن ارتداء الزائرات الغربيات للحجاب هو حرية شخصية، ليس إلا.

وكانت رئيسة وزراء نيوزيلاندا، جاسيندا أرديرن، قد أشعلت جدلًا عندما ارتدت الحجاب في زيارة أخيرة قامت بها لعائلات ضحايا الهجوم الوحشي على مسجدين في نيوزيلاندا، حيث أيد البعض تصرف المسؤولة الرفيعة ووصفوها بـ "القائدة الحقيقية"، في حين انتقده آخرون وأشاروا إلى أن "ثقافة التواضع" ليست الطريقة المناسبة لإظهار التضامن.

حركة حريتي السرية:

يذكر أن ماسيه ألينجاد كانت قد أطلقت عام 2013 حركة "حريتي السرية" الاحتجاجية ضد الحجاب الإجباري في إيران، والتي انضم إليها آلاف النساء على مدار تلك الفترة، وحققت انتشارًا على وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، وهو ما دفع بالمناصرين لها إلى تنظيم مظاهرات غير مسبوقة في شوارع إيران.

ومنذ 6 سنوات، تشجع ماسيه غيرها من النساء على نشر لحظات حريتهن السرية، وهي الدعوة التي لاقت استجابة على نطاق واسع من آلاف النساء اللاتي نشرن صورهن دون حجاب من جميع أنحاء إيران فيما يشبه قصفًا بالصور تعرضت له مواقع التواصل الاجتماعي.

كانت هذه هي انطلاقة حركة "حريتي السرية" على وسائل التواصل الاجتماعي التي تناهض الحجاب الإجباري التي يُروج لها على الإنترنت هاشتاغ #MyStealthyFreedom أو حريتي المسروق.

وانبثق عن هذه الحركة وسموم أخرى مثل whitewednesdays# أو "الأربعاء الأبيض"، وgirlsofenghelabstreet# أو "فتيات شارع الثورة"، وmycameraismyweapon# أو "الكاميرا سلاحي".

لمزيد من اختيار المحرر:

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن