أنهت "رويال داتش شل"، أمس، صفقة بقيمة 53 مليار دولار للاستحواذ على منافستها البريطانية مجموعة بي. جي وتشكيل أكبر شركة عالمية للغاز الطبيعي المسال، في حين يلقي انخفاض أسعار النفط بظلاله على عملية الانتقال في الشركة خلال السنوات المقبلة.
وقال بن فان بوردن، الرئيس التنفيذي لـ "شل" في بيان نشرته "رويترز"، "يمكنا الآن أن نضع هيكلا لشركة تتسم ببساطة وسلاسة أكبر وقدرة أكبر على المنافسة والتركيز على مجال خبرتنا الرئيس في المياه العميقة والغاز الطبيعي المسال. وفي 2014 استحوذت "شل" على أنشطة ريبسول.
والصفقة التي أعلن عنها قبل عشرة أشهر، تشكل مجموعة تتقدم على "شيفرون" لتحتل المركز الثاني بين أكبر شركات النفط والغاز ذات الملكية العامة من حيث القيمة السوقية بعد "إكسون موبيل كورب".
وأضاف البيان، أن مساهمي "بي. جي" اختاروا الحصول على أسهم بدلا من نقود في إطار الصفقة، وستصبح "بي. جي" وحدة مملوكة لـ "شل" بالكامل ويرأسها الهولندي هويبرت فيجيفينو الذي رأس فريق التفاوض الذي وضع خطة الاندماج وأشرف على تنفيذها.
وأشارت "شل" إلى أنها ستخفض عشرات الوظائف في المجموعة الجديدة وتبيع أصولا بقيمة 30 مليار دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة من أجل تمويل الصفقة وإعادة شراء أسهم وتعزيز التوزيعات التي تعهدت باستمرارها أو زيادتها.
يذكر أن "رويال داتش شل" حققت أدنى ربح سنوي لها في ما لا يقل عن 13 عاما مع تضرر الأرباح من جراء هبوط أسعار النفط.
وهبطت أرباح الشركة على أساس التكلفة الحالية للإمدادات مع استبعاد بنود محددة في الربع الأخير بنسبة 44 في المائة إلى 1.83 مليار دولار. وهذه هي الطريقة المفضلة للشركة في حساب الأرباح.
وبلغ الإنفاق الرأسمالي لـ "شل" في العام بالكامل 28.9 مليار دولار بما يقل 8.4 مليار دولار عن 2014. ومن المتوقع أن يبلغ الإنفاق الرأسمالي المجمع لمجموعة شل ــ بي. جي، 33 مليار دولار في 2016 بانخفاض بنسبة 45 في المائة عن إنفاقهما المجمع.
اقرأ أيضاً:
شل تتوقع استمرار استثمارات النفط والغاز بقوة رغم الصعاب