مقتل 11 عراقيا قرب الفلوجة..الافراج عن رهينة تركي وقوات خاصة حررت الايطاليين والبولندي

تاريخ النشر: 08 يونيو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قتل 11 عراقيا، بينهم اطفال ونساء في اشتباكات بين القوات الاميركية ومقاومين قرب الفلوجة، واعلنت انقرة ان احد تركيين اختطفا في الفلوجة الثلاثاء، قد اطلق سراحه، بينما اكدت روما ان 3 من مواطنيها وبولنديا كانوا محتجزين رهائن قد تم تحريرهم خلال عملية نفذتها وحدة خاصة من قوات التحالف.  

وقالت مصادر مستشفى ان 11 عراقيا بينهم نساء واطفال قتلوا يوم الثلاثاء في اشتباكات بين القوات الامريكية والمقاومين بالقرب من مدينة الفلوجة العراقية المضطربة. 

وقال شهود عيان ان اشتباكات عنيفة اندلعت في الكرمة بعدما هاجم مقاومون قافلة عسكرية اميركية باستخدام المورتر والقذائف الصاروخية والاسلحة الالية. 

وقالوا ان عربتين عسكريتين امريكيتين على الاقل اعطبتا وان القوات طوقت المنطقة. ولكن لم يتضح على الفور ما اذا كانت هناك خسائر بشرية بين الاميركيين. ولم يصدر تعقيب فوري من جانب الجيش الاميركي. 

من جهة ثانية، قالت السفارة التركية في بغداد إن رهينة تركيا واحدا اطلق سراحه في العراق الثلاثاء إلا أن تركيا آخر خطف معه في اليوم السابق ما زال محتجزا. 

وكانت وزارة الخارجية التركية افادت في وقت سابق الثلاثاء إن مسلحين خطفوا اثنين من الاتراك وسائقهما العراقي في الفلوجة بالعراق.  

ونقلت محطة "سي.ان.ان" عن مسؤول في الحكومة التركية قوله ان المختطفين رجلا اعمال، وتعرضا للاختطاف مساء الاحد من قبل مجموعة مسلحة قرب الفلوجة مسلحين في العراق.  

وأوضح المسؤول أن المختطفين، وهما عدنان عزيزوغلو وتركان اريكوغلو، ومعهما سائقهما، قد اختطفوا بعد وقت قصير من مغادرتهما قاعدة عسكرية أميركية عقب زيارة عمل قاما بها لها، وكانا في طريقهما إلى بغداد. 

في غضون ذلك، قال مسؤولون ايطاليون إن قوة خاصة من القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق أغارت على مخبأ جنوبي بغداد الثلاثاء وأطلقت سراح ثلاثة رهائن ايطاليين كانوا محتجزين منذ نحو شهرين وبولندي اختطف الاسبوع الماضي.  

والايطاليون الثلاثة في حالة جيدة ومن المقرر إعادتهم إلى بلادهم الاربعاء.  

وقال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني للتلفزيون الايطالي "كانت هذه نهاية سعيدة لقصة كان من الممكن أن تكون مأساوية" مضيفا أن الرجال الثلاثة نقلوا بطائرة هليكوبتر إلى بغداد.  

ويجيء إطلاق سراحهم قبيل انتخابات أوروبية خلال أيام وهي خطوة قد تساعد الحكومة التي تمثل يمين الوسط على تخفيف بعض مشاعر الاستياء في ايطاليا بسبب نشر قوات في العراق.  

وقال برلسكوني إن القوات حددت المكان الذي احتجز فيه الرهائن منذ عدة أيام وفكرت في الاستعانة برجال الدين المحليين للمساعدة على اطلاق سراحهم. لكنها انتهزت فرصة سنحت الثلاثاء ونفذت عملية لاطلاق سراحهم. ولم يقدم تفاصيل عن العملية.  

وقال انجيلو ستيفيو وهو والد أحد الرهائن "هذه أنباء عظيمة. إنها فرحة غامرة.. الكلمات تخذلني."  

وينهي اطلاق سراحهم كابوسا لايطاليا بدأ بعد خطف أربعة رجال كلهم يعملون في شركات خاصة للأمن يوم 12 نيسان/أبريل. وقتل أحدهم بعدما رفضت روما الانصياع لمطالب بسحب قواتها البالغ عددها 2700 جندي.  

وقال وزير الخارجية فرانكو فراتيني "أطلقت قوات التحالف سراحهم قبل نحو ساعة ونصف الساعة قرب بغداد. لم تكن هناك إراقة دماء. الاولاد في طريقهم إلى المطار الآن."  

والبولندي الذي أطلق سراحه مع الايطاليين هو يرزي كوس وهو مدير في شركة تشييد بولندية.  

وقال فراتيني إنه لم يبرم أي اتفاق مع الخاطفين. وتابع "نؤكد مرة ثانية اليوم انه لم تكن هناك اتفاقات. عندما يتعلق الأمر بالخاطفين لا يمكن" نافيا بذلك تكهنات بدفع فدى.  

وكانت قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية بثت لقطات للايطاليين الثلاثة الأسبوع الماضي. وقال أحدهم إنهم يتلقون معاملة جيدة.  

وبثت القناة بيانا من الخاطفين يحث الشعب الايطالي على التظاهر ضد سياسات الولايات المتحدة وبرلسكوني.  

ولايطاليا ثالث أكبر قوة في العراق بعد الولايات المتحدة وبريطانيا.  

وعندما زار الرئيس الاميركي جورج بوش روما الجمعة الماضي تظاهر الآف من معارضي الحرب في العاصمة احتجاجا على الحرب على العراق وطالبوا بسحب القوات الايطالية من هناك.  

وتقول الحكومة إن قواتها ستبقى إلى أن تستقر الديمقراطية في العراق.  

وصدمت ايطاليا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عندما قتل 19 ايطاليا أغلبهم من الشرطة العسكرية في انفجار شاحنة ببلدة الناصرية في جنوب العراق.  

وسقط عشرات الاجانب في أسر مجموعات عراقية مسلحة تقاتل القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق. وأطلق سراح بعض الرهائن وقتل البعض الاخر.—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن