شبح عودة نتنياهو يلوح.. بدء التصويت في الانتخابات الاسرائيلية

تاريخ النشر: 01 نوفمبر 2022 - 08:15 GMT
بدء التصويت في الانتخابات الاسرائيلية وشبح عودة نتنياهو يلوح

انطلقت في اسرائيل الثلاثاء، عمليات التصويت في الانتخابات العامة التي يأمل رئيس الوزراء الاسبق بنيامين نتنياهو من خلالها في العودة الى سدة الحكم على رأس معسكر قد يكون الأكثر تطرفا في تاريخ الدولة العبرية.

وهذه خامس انتخابات تجريها اسرائيل خلال اربعة أعوام لاختيار اعضاء الكنيست المؤلف من 120 مقعدا.

وخلافا للانتخابات السابقة التي شكل فيها حزب اسلامي عربي بيضة قبان رجحت كفة المعسكر المناهض لنتنياهو، فان الانظار تتجه حاليا نحو تكتل "الصهيونية الدينية" الفاشي الذي يشارك في قيادته النائب المتطرف إيتمار بن غفير.

وبن غفير هو عضو سابق في حركة كاخ المصنفة إرهابية في إسرائيل والولايات المتحدة. ويثير احتمال انضمامه إلى حكومة يقودها زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو قلقا في واشنطن.

وفيما تشير الاستطلاعات الى ان الليكود سيحصد أكبر عدد مقاع، لكنها تستبعد حصوله على الـ61 مقعدا التي تؤهله لتشكيل الحكومة، ما سيضطره الى خوض مفاوضات يقدم من خلالها تنازلات لاحزاب صغيرة متطرفة منها حزب بن غفير، والذي تصاعدت شعبيته بين اليهود المتطرفين بفضل خطابه المعادي للعرب ودعوته إلى ضم الضفة الغربية المحتلة.

وفي الانتخابات السابقة، تمكن ائتلاف "التغيير" الذي قاده يائير لبيد رئيس الحكومة الحالية زعيم حزب "يش عتيد"، ونفتالي بينيت زعيم حزب "البيت اليهودي"، من تشكيل حكومة جمعت 8 أحزاب متباينة استطاعت الاطاحة بنتنياهو، لكن هذا التحالف لم يكتب له الاستمرار. 

والى جانب احزاب ذات توجهات يسارية وووسطية ويمينية، فقد ضم ذلك التحالف للمرة الأولى حزبًا عربيًا "القائمة العربية الموحدة -الحركة الاسلامية" برئاسة منصور عباس، والذي شكل في حينه بيضة قبان رجحت كفة هذا المعسكر المناهض لنتنياهو.

وشغلت الاحزاب العربية عموما في الانتخابات الأخيرة 10 مقاعد فقط. 

ونشير استطلاعات الى ان حصة العرب قد تنخفض اكثر في الانتخابات الحالية بسبب تعمق الانقسامات بينها وايضا داخل المجتمع العربي المعروف بغالبيته التي تعزف عن المشاركة في التصويت.

ويبلغ عدد الناخبين العرب 1.1 مليونا، يشكلون ما نسبته 16% ممن يحق لهم الاقتراع، فيما نسبة السكان العرب في الداخل هي 18.1% من نحو 10 ملايين نسمة.

وقد فرضت اسرائيل الاغلاق الشامل على الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة بالتزامن مع الانتخابات التي تأتي وسط تصاعد عمليات المقاومة في مقابل الاعتداءات التي يشنها الجيش الاسرائيلي والمستوطنون.