بعثت اسرائيل رسالة الى امين عام الامم المتحدة كوفي انان تحتج فيها على القصف الذي شنه حزب الله على مواقعها في مزارع شبعا الثلاثاء واسفر عن جرح ضابط اسرائيلي، وكذلك على اطلاق صواريخ من لبنان الاثنين على سفينة حربية اسرائيلية.
وقالت الاذاعة العامة الاسرائيلية ان سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، داني غيلرمان، اعرب في الرسالة عن احتجاجه على "الهجوم اللبناني وخرق القانون الدولي".
وهاجم حزب الله عدة مواقع اسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة بعد غارة شنتها الطائرات الاسرائيلية على موقع فلسطيني في جنوب لبنان اعتبرها وزير الدفاع الاسرائيلي خطوة تحذيرية للبنان.
واكدت الشرطة اللبنانية ان نحو 20 قذيفة وصاروخا اطلقت على مواقع الجيش الاسرائيلي في العلم ورمتا والسماقة داخل مزارع شبعا التي تستمر اسرائيل باحتلالها وتطالب بيروت باستعادتها.
وفي ملحق اخباري افاد تلفزيون "المنار" الناطق باسم حزب الله ان "المقاومة الاسلامية هاجمت مواقع للجيش الاسرائيلي في مزارع شبعا"، بدون تفاصيل اضافية.
وتاتي عمليات حزب الله غداة غارة اسرائيلية استهدفت مواقع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة في منطقة الناعمة على بعد 20 كيلومترا جنوب بيروت.
ونقل عن وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز قوله إن الغارة الجوية الاسرائيلية على قاعدة للمقاومة الفلسطينية داخل لبنان تحذير "واضح" بأن اسرائيل لن تسكت عن الهجمات التي يشنها حزب الله من الاراضي اللبنانية.
وقالت اسرائيل إن غارة يوم الاثنين وهي الاقرب من بيروت منذ انسحاب القوات الاسرائيلية من الاراضي اللبنانية في عام 2000 منهية احتلالا دام 22 عاما جاءت ردا على اطلاق صواريخ من لبنان على سفينة حربية اسرائيلية في البحر المتوسط في وقت سابق يوم الاثنين.
وأثارت الغارة تكهنات بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون يحاول أن يبدو صارما في مواجهة المتشددين الذين يهددون باسقاط حكومته الائتلافية بعد أن اقر مجلس وزرائه خطته للانسحاب من غزة من حيث المبدأ يوم الاحد الماضي.ويصف معارضو مبادرة الانسحاب من غزة الخطة بأنها "مكافأة على الارهاب."
ونقل موقع صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية على الانترنت عن موفاز قوله "كانت هذه رسالة واضحة بأن اسرائيل لن تذعن أمام أي انتهاكات ... لاراضيها."
وقال الجيش إن طائرات حربية قصفت "قاعدة للنشاط الارهابي." وقالت مصادر أمنية لبنانية ان منشأة عسكرية تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة قصفت لكن مصدرا فلسطينيا قال انها كانت مهجورة منذ فترة طويلة.
وقالت الجماعة التي تتخذ من دمشق مقرا لها ان الصواريخ سقطت قرب مركز طبي تديره هناك. وأضافت في بيان انه لم يسقط أي جرحى أو قتلى بل وقعت فقط بعض الاضرار المادية المحدودة.
وأدان الرئيس اللبناني اميل لحود الهجوم الذي وقع في قرية على مسافة 20 كيلومترا جنوبي بيروت ووصفه بأنه انتهاك للسيادة اللبنانية.
لكن نقل عن موفاز قوله "حكومة لبنان مسؤولة عما يجرى في لبنان. واسرائيل ستواصل العمل بحسم ووضوح عندما يتعلق الامر بأي هجوم على مدنييها أو جنودها."
وشنت الغارة الجوية بعد بضع ساعات من اطلاق صواريخ من لبنان قال مسؤولون عسكريون اسرائيليون انها كادت تصيب سفينة حربية تقوم بدورية في المياه الاقليمية الاسرائيلية بالقرب من الحدود بين البلدين.
ونفى حزب الله الذي دأب على الاشتباك مع الجيش الاسرائيلي بين الفينة والاخرى على طول الحدود منذ انسحاب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان قبل أربع سنوات أن يكون لديه أي معرفة بالصواريخ التي اطلقت على السفينة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها لكن الشكوك انصبت على المقاومة الفلسطينية في لبنان.
وشنت اسرائيل هجمات جوية على حزب الله من قبل لكن معظمها كان على مناطق في جنوب لبنان—(البوابة)—(مصادر متعددة)