اختطفت مجموعة مسلحة رجلي اعمال تركيين قرب الفلوجة فيما حررت قوات الاحتلال 3 رهائن ايطاليين ورجل اعمال بولندي اليوم بعد ان كان رجل دين مسيحي يعمل كوسيط اعرب عن تشاؤمه حيال الافراج عن الرهائن الغربيين في العراق.
نقلت محطة "سي.ان.ان" عن مسؤول في الحكومة التركية ان رجلي اعمال تركيين اختطفا مساء الاحد من قبل مجموعة مسلحة قرب الفلوجة مسلحين في العراق.
وأوضح المسؤول أن المختطفين، وهما عدنان عزيزوغلو وتركان اريكوغلو، ومعهما سائقهما، قد اختطفوا بعد وقت قصير من مغادرتهما قاعدة عسكرية أميركية عقب زيارة عمل قاما بها لها، وكانا في طريقهما إلى بغداد.
قالت وزارة الخارجية الايطالية يوم الثلاثاء ان ثلاثة ايطاليين كانوا قد احتجزوا كرهائن بالعراق منذ ما يقرب من شهرين أفرج عنهم وبحالة طيبة.
قال الجيش البولندي ان رجل أعمال بولنديا كان قد خطف بالعراق الاسبوع الماضي أفرج عنه يوم الثلاثاء.
وكان مسلحون ملثمون قد خطفوا يرزي كوس الذي يعمل مديرا بشركة يدينكا البولندية للانشاء من مكتب الشركة في بغداد.
وكان رجل دين مسيحي من الكنيسة الانجليكانية يسعى لاطلاق سراح الرهائن الاجانب المحتجزين في العراق قال الثلاثاء انه يخشى أن يكون الخاطفون قاموا بتسليم الرهائن الى متشددين اسلاميين فيما وصفه بلعبة خطيرة تصعب من معرفة مصير المحتجزين.
وقال الكاهن اندرو وايت لرويترز "تبدو الامور سيئة للغاية فيما يتعلق بالرهائن.الجماعات التي تقوم باختطافهم تسلمهم الى جماعات متشددة تسلمهم بدورها مرة اخرى. من الصعب جدا اقتفاء أثرهم."
وقال وايت " خشيتى هي أن ينتهى المطاف بهؤلاء الرهائن في أيدي جماعات مثل القاعدة."
شهد العراق عمليات اختطاف محمومة للاجانب في نيسان ابريل الماضي. تم اطلاق سراح بعض الرهائن وقتل اخرون من بينهم المقاول الاميركي نيكولاس بيرغ الذي تعتقد واشنطن انه ذُبح على يد أبو مصعب الزرقاوي المشتبه في كونه أحد زعماء شبكة القاعدة بزعامة أسامة بن لادن.
وقال وايت انه لايزال هناك نحو 20 اجنبيا محتجزين في العراق.
وأشار وايت الذي سبق له التوسط في صراعات بمناطق ساخنة مثل الشرق الاوسط وافريقيا انه يعمل بتنسيق وثيق مع الادارة التي تقودها الولايات المتحدة في العراق وعدة سفارات لتأمين اطلاق سراح الرهائن في العراق.
وتمكن وايت من تشكيل مجموعة غالبيتهم من رجال الدين العراقيين المعتدلين من مختلف الطوائف الدينية لدفع عملية المصالحة في عراق مابعد الحرب. ولكنه يواجه صعوبة في اقامة اتصالات في مناطق مثل الفلوجة المدينة المناوئة بشراسة للاميركيين والتي وقع العديد من عمليات الاختطاف بها.
وقضى الافتقار لمعلومات موثوق بها حول الخاطفيين الذين يتراوحون مابين عملاء سابقين غير معروفين لنظام صدام حسين الي قطاع طرق وجماعات أخرى اكثر تعقيدا على الامال في أي انفراج قريب في مشكلة الرهائن.
وقال وايت "لا توجد معلومات. انه امر مثل ثقب أسود. ولكن لدينا سبب قوي للاعتقاد بأن هؤلاء الرهائن تم تسليمهم الى جماعات أخرى أكبر وأكثر تنظيما وفي بعض الحالات تم التسليم لاكثر من مرة".
وقال رجال دين مسلمون لعبوا دورا في الوساطة ان الاميركيين وحلفاءهم في العراق مثل الايطاليين سيواجهون وقتا عصيبا لاطلاق سراح مواطنيهم المحتجزين.
وسعى وايت للحصول على مساعدة زعماء العشائر ومشايخ القبائل في محاولة تحديد الشبكة المعقدة للجماعات التي تحتجز الرهائن.
ولكن الوصول الى الاشخاص المناسبين ليس بالامر السهل في العراق. وتقدم العديد من الاشخاص زاعمين أن لديهم معلومات ولكن قلة من هؤلاء قدمت معلومات مفيدة.
وقال وايت "صعب جدا أن تجد وسطاء مناسبين"—(البوابة)—(مصادر متعددة)