يصادف يوم العشرين من مارس/آذار القادم الذكرى العاشرة للاحتلال الأمريكي للعراق. والتي شنتها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا في عام 2003 وذلك للتخلص من أسلحة الدمار الشامل التي امتلكها نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين والذي صنفه نظام الرئيس الأمريكي -حينها- ضمن "محور الشر".
في نحو ثلاثة أسابيع فقط؛ وصلت قوات التحالف إلى بغداد بعد قصف مكثف للأهداف العراقية ومراكز الجيش العراقي. وقد ساعدت القوات الأمريكية العراقيين في إطاحة تمثال "صدام حسين" في بغداد في صورة تحولت إلى واحدة من أيقونات تلك الفترة.
وألحقت الحرب خسائر فادحة بالمدنيين العراقيين وخصوصا في الفترة التي تلك الاحتلال حيث قدر عدد ضحايا العنف والقتال الطائفي في البلاد بين 110 ألفا و122 ألفا بحسب آخر التقارير.
وإلى جانب موجات الهجرة من البلاد سواء إلى البلاد المجاورة للعراق -كالأردن وسوريا- أو إلى بلدان المهجر؛ شهدت البلاد ارتفاع عدد الأرامل والمشوهين جراء التفجيرات إضافة إلى الأطفال الذين عانوا من السرطان أو التشوهات الخلقية الناتجة عن الأسلحة التي استخدمت فترة الحرب وما بعدها والتي كان من ضمنها أسلحة محرمة دوليا.
وقد كان من أبرز نتائج الحرب على العراق هو اندلاع حرب طائفية طاحنة بين السنة والشيعة طحنت رحاها العديد من الضحايا إضافة إلى تغلغل تنظيم القاعدة في البلاد والذي اتخذ من العراق مسرحا للجهاد وتحويل العراق إلى "إمارة إسلامية" إضافة إلى الهجمات التي طالت العديد من الأهداف والمصالح الغربية فيه.
وبرغم توافر العراق على احتياطي ضخم من الثروة النفطية ومع أمل الحكومة بزيادة الاستثمار في هذا القطاع للعودة بالعراق إلي مصاف الدولة النفطية العظمى؛ إلا أن استمرار الاضطرابات في العراق سبب تفضيل المستثمرين لإقليم كردستان في شمال البلاد لدواع توفر الأمن والاستقرار مما ساعد على ازدهار الصناعات النفطية فيه.
كيف تأثر العراق سياسيا واقتصاديا بالاحتلال الأمريكي؟، هذا هو موضوعنا في هذا العرض المصور.
شاركنا في التعليقات: ما هي آثار الغزو الأمريكي للعراق في رأيك؟.