مهرجان دبي لمسرح الشباب يقدم 11 عملاً مسرحياً مميزاً في دورته الخامسة

أعلن "مهرجان دبي لمسرح الشباب"، وهو مبادرة فريدة من نوعها تقام برعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس "هيئة دبي للثقافة الفنون (دبي للثقافة)"، عن لائحة الأعمال المشاركة في دورته الخامسة التي تعقد في الفترة ما بين 1 إلى 12 أكتوبر 2011.
بهذه المناسبة قال ياسر القرقاوي، مدير الفنون الأدائية في "هيئة دبي للثقافة والفنون": "أبدى المسرحيون الشباب في الإمارات حماساً كبيراً للمشاركة في المهرجان، وهو ما يتجلى في تقديم الحدث هذه السنة لأكبر عدد من المسرحيات في تاريخه. وتتميز هذه الأعمال بتطرقها لمواضيع حيوية لتقدم صورة مشرفة عن تطور الحركة المسرحية الإماراتية وتسلط الضوء على المقاربات الإبداعية المتفردة للفنانين الشباب".
ويشهد "مهرجان دبي لمسرح الشباب" عرض 11 عملاً تقدمت بها فرق مسرحية من كافة أنحاء الدولة، وتسلط من خلالها الضوء على واقع الحياة في الخليج، والهوية الثقافية الإماراتية المتفردة، وتتناول في الوقت ذاته مواضيع تقدم رؤى الفنانين الشباب عن واقع الحياة الاجتماعية والثقافية المعاصرة.
تبدأ عروض مهرجان دبي لمسرح الشباب مع مسرحية "فاصل ونواصل" لمسرح بني ياس، من تأليف وإخراج حميد المهري. تتألف المسرحية من فصل واحد في إطار لوحات متميزة، تناقش كل منها موضوعاً عن البرامج التلفزيونية غير الهادفة، والغزو الفكري الذي يغير في العادات والتقاليد من بعض المحطات الفضائية.
ويقدم مسرح دبي الأهلي عملاً مميزاً بعنوان "البنديرة"، من تأليف وإخراج أحمد مال الله. العمل عبارة عن عرض تراثي بحري حول أحد النواخذة الذي تتعرض سفينته للغرق، وقبل غرق السفينة تنجب له زوجته طفلاً أعور، وتتخلى عنه أمه، فتقوم بتربيته سيدة أخرى، وعندما يكبر يقع في حب فتاة وتبادله الحب، ثم يسمع أن والده موجود في الهند، فيقرر أن يذهب إلى الهند للبحث عنه.
أما مسرحية "الغرفة" لمسرح الشباب للفنون، فهي من تأليف طلال محمود وإخراج عمر طاهر. والمسرحية عمل عبثي تجريبي عن حالة إنسانية حول قصة شاب تحطمت آماله وطموحه ومستقبله وتحول في ما بعد إلى قاتل ومتردد في الحياة ما أدى إلى جنونه.
ويشهد المهرجان عرض مسرحية "الخبصة" لمسرح الشارقة الحديث، من تأليف جاسم الخراز وإخراج نواف المطروشي، التي تطرح عدة قضايا اجتماعية من خلال حكاية أخوة يتنازعون على قطعة أرض ورثوها من والدهم، ثم تبدأ أطماعهم لالتهام أكبر قدر من القطعة، فأحدهم يريد بناء منزل و ثانيهم يريد مصنعاً و ثالثهم بناية سكينة، والرابع يريد بيعها.
تدور أحداث مسرحية "يا ورد" لمسرح رأس الخيمة الوطني، من تأليف عبدالله إسماعيل وإخراج مبارك خميس، شاب إطفائي يقع وسط عاصفة من الإحباط وانتكاسة العلاقة مع المجتمع، ثم يجد تقنية البلاك بيري تساعده على التعرف بفتاة، ثم يقعان في علاقة حب، لتتعقد الأمور بعد ذلك.
ومن جهة أخرى، تقدم مسرحية "في المسدس رصاصة" لمسرح الشارقة الوطني، من تأليف جاسم الخراز وإخراج حمد عبدالرزاق، قصة ثلاثة شبان يحاولون الانتحار في مكان مهجور، ليكتشفوا وجود روابط مشتركة لمسببات انتحارهم.
وتتركز فكرة مسرحية "رسم حديث" لمسرح أبوظبي، من تأليف محسن النصار وإخراج مرتضى جمعة حول حوار يدور بين فنانين تشكيلين تتداعى من خلاله أفكار كل منهما.
وتدور أحداث مسرحية "ليلة حساب" لمسرح دبي الشعبي، من تأليف محمود القطان وإخراج غانم ناصر، خلال ليلة يعيشها رجل يتحاسب فيها مع زوجته الثانية المتهمة بقتل ابنته، ويستعيد تخيلاته غير الصحيحة بمصاحبة شبح على هيئة فتاة، وفي النهاية يُكتشف أن ذلك الرجل هو المذنب الحقيقي.
وتعرض أيضاً مسرحية "الضباب" لمسرح الفجيرة القومي، من تأليف حميد فارس وإخراج عبدالله الرشدي. وتدور أحداث العمل في أحد مخيمات اللاجئين أو النازحين الذين يدخلون في حوارات تبين مدى معاناتهم الإنسانية بسبب النظام السياسي وحركة الثوار.
أما مسرحية "محو وديمة" لمسرح جمعية شمل، من تأليف علي جمال وإخراج محمد السعدي، فهي عبارة عن حوارات وخصامات بين زوجة وزوج، وتحاول الزوجة الاستعانة بمشعوذة للسيطرة على الزوج، وفي النهاية يموت طفلهم بعد أن يقوم الأب باشرابه للعمل السحري معتقداً بأنه دواء.
وتروي مسرحية "للأطفال فقط" لمسرح حتا، من تأليف طلال محمود وإخراج مروان عبدالله، حكاية مدرسة تتعرض للقصف، ويبقى طفل وطفلة على قيد الحياة، فيصارعون من أجل الخروج من المدرسة، ليكتشفو وجود أحد جنود الأعداء جريحاً.
يذكر أن الدورة الخامسة من مهرجان دبي لمسرح الشباب تقام برعاية بنك دبي التجاري.
خلفية عامة
هيئة الثقافة والفنون في دبي
تم إطلاق هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) في 8 مارس 2008 بموجب قانون أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. ويأتي إطلاق هيئة الثقافة والفنون في دبي في إطار خطة دبي الاستراتيجية 2015 التي تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارة كمدينة عربية عالمية تساهم في رسم ملامح المشهد الثقافي والفني في المنطقة والعالم.