لأحلام سعيدة .. عليك بالياسمين

تاريخ النشر: 21 ديسمبر 2004 - 10:24 GMT

النوم الجيد أثناء الليل يحوّل كوابيس العمل المزعجة إلى أحلام سعيدة.. هذا ما أكده بحث جديد نشر في العاصمة البريطانية لندن مؤخرا،

فقد وجد باحثون أن الحرمان من النوم كان السبب الرئيسي وراء السلوكيات العصبية، والتصرفات السلبية لمعظم الأشخاص في العمل وخصوصا المديرين.
وأظهرت الدراسات أن 48 في المائة من الأشخاص، الذين شاركوا في مسح شامل، اعترفوا بعدم حصولهم على قسط وافر من النوم، وكان معظمهم ممن لديهم أطفال صغار، أو يتقلدون مناصب إدارية عليا.
وعن تأثير قلة النوم على الحياة وأجواء العمل، أكد نصف المديرين أنهم أكثر عصبية وعدوانية، وعبروا عن غضبهم بالصراخ على الموظفين، وتسببوا في أخطاء أكثر في العمل. وأشار الباحثون حسب صحيفة الخليج  إلى أن ربع المديرين في بريطانيا يعانون من مزاج سيىء في معظم أيام العمل، بسبب حرمانهم من النوم، وعدم حصولهم على فترات هدوء وراحة كافية.

هذا وعلى صعيد آخر وجد الخبراء في جامعة ويلينغ جيسويت بغرب فيرجينيا، في الولايات المتحدة، أن عبق الياسمين يريح الأعصاب ويشجع على نوم هادئ ومريح، الأمر الذي يساعد في المحافظة على النشاط والحيوية عند الاستيقاظ، وخاصة في فترات ما بعد الظهيرة والمساء.

ولاحظ العلماء أن الأشخاص الذين استنشقوا رائحة الياسمين ناموا أسرع من الآخرين الذين ناموا في غرف معطرة بزهرة الخزامي (اللافندر)، أو غرف غير معطرة، حيث بقوا يتقلبون ويتمايلون في فراشهم لفترات أطول، مؤكدين أن رائحة الياسمين كانت أكثر فعالية من العطور الأخرى في تحقيق نوعية نوم أفضل.

هذا وأدرك العلماء والباحثون في السنوات الأخيرة مدى تأثير الروائح العطرية على النفس، ولكنهم لم يكتفوا بهذا.. بل راحوا يواصلون الأبحاث لمعرفة مدى تأثيرها على جوانب الحياة الأخرى مثل الذكاء واعتدال المزاج.. كذلك فهي تعمل على رفع الروح المعنوية..

وقد قسم الباحثون تأثير الروائح العطرية على عدة جوانب من جوانب حياتنا، فجاءت كالتالي:‏

إذا شعرت بالتعب أو الإرهاق استنشقي رائحة النعناع لتشعري بالراحة والقدرة على مواصلة العمل..‏ فرائحة النعناع تتمتع بالقدرة على إضفاء الإحساس بالتفاؤل والابتهاج.. كما أنه يساعد على تخفيف الإحساس بالألم..

أظهرت دراسات حديثة أن هناك علاقة قوية بين روائح الزهور بصفة خاصة وبين الحد الأقصى لأداء المخ لوظائف..‏ فقد أظهرت الدراسات أن الطلبة كانوا أسرع وأكثر دقة في إجاباتهم إذا جلسوا في مكان تفوح منه رائحة الزهور، لذلك ينصح المتخصصون الطلبة عند استذكار مواد تحتاج إلى حفظ بنثر عطر برائحة الزهور على الملابس التي يرتدونها..
ولا يقف دور الروائح عند هذا الحد بل يمتد ليقلل من تقلبات المزاج الحادة المصاحبة لسن اليأس عند المرأة.. فالعطر أو البارفان الناعم يمكن أن يخفف من حدة تقلبات المزاج الناتجة عن الاضطرابات الهرمونية هذا ويمكن للمرأة أن تقوي إرادتها وهي تسعي إلى اتباع نظام غذائي معين لإنقاص وزنها عن طريق استنشاق الروائح، فقد أظهرت الدراسات أن مجرد استنشاق طعام يتمتع برائحة عطرية قوية يمكن أن يعجل من الإحساس بالامتلاء._(البوابة)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن