فى أطرف استطلاع من نوعه عن أكثر الاشياء التى يخشاها البريطانيون، اعترف ألف بريطانى ممن شملهم الاستطلاع بخوفهم من العناكب أكثر من الهجمات التى قد تعرضهم للموت فى بعض الاحيان.
وقد احتلت كل من العناكب والصراصير المرتبة الاولى كأكثر الاشياء التى يخشاها البريطانيون فى الوقت الذى جاء الارهاب فى المرتبة الثانية ..
وجاء الخوف من الثعابين، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، فى المرتبة الثالثة بينما احتل كل من الخوف من الأماكن المرتفعة والموت المرتبتين الرابعة والخامسة فى قائمة أكثر الاشياء التى يخشاها البريطانيون والتى ضمت عشرين بندا.
ويأتى ذلك فى الوقت الذى شملت فيه القائمة الخوف من زيارة عيادة طبيب الاسنان فى المرتبة السادسة يليها الخوف من الحقن يليها فى المرتبة الثامنة القاء محاضرات أو كلمة امام الجمهور ثم الافلاس وتراكم الديون فى المرتبة التاسعة .. واحتل الخوف من الطيران المرتبة العاشرة.
هذا ومن الجدير ذكره حول الخوف بشكل عام.. فغالبا ما يكون الخوف هو المسؤول عن إبقائنا في الظل، فهو يوسوس لنا أننا لن نستطيع تحقيق أحلامنا، يخبرنا أن نبقى صامتين، ويكبح جماح رغباتنا في التعبير عن أنفسنا بحرية و دون خجل.
للخوف قوه غير محدودة في جعلنا نتجمد في أماكننا ويحدد فرص نجاحنا في ما نحاول أن ننجز.. الخوف باختصار يجعلنا نسلك حياة صغيرة ولا تمت بصلة لما نحلم به.
قد تكون الأشياء التي نخاف منها مختلفة، لكن ردة أفعالنا تجاه الخوف عادة ما تكون متشابهة عند جميع البشر. فعند الخوف تتعرق اليدين، ويجف الحلق، ونكون على استعداد لعمل أي شئ أو تقديم أي تضحية لمجرد الهرب. حاولي التفكير كم مرة أهدرت فرصة أو تجنبت علاقة لمجرد انك كنت خائفة من الاستمرار أو المغامرة.
الخوف ليس أمرا سيئا. فهو موجود لحمايتنا كنوع من الإنذار المبكر. لكن هناك فرق كبير بين الخوف الصحي الذي يخبرك بالتراجع قبل السقوط من فوق مرتفع حاد و بين الخوف الذي يسيطر على حياتك بحيث يمنعك من العيش و الانطلاق.
ينصح العلماء في حالة إصابة الإنسان بالخوف الذي يسيطر على حياتهم بأن يحاولوا أن يتخلصوا منه أو على الأقل محاولة السيطرة عليه، ويقترح العلماء الحلول التالية للتخفيف من وطأة الخوف:
* الاتصال مع الآخرين : مهما كانت المخاوف كبيرة أو صغيرة ، تكون مواجهه الخوف اصعب إذا ما قررت مواجهتها لوحدك. حاولي إيجاد صديقة أو أي شخص ترتاحين إلية لتبثي له مخاوفك. قد يساعدك هؤلاء الأشخاص في تبديد هذه المخاوف أو قد يشجعونك على التغلب عليها.
* تعلمي الاسترخاء: إذا ترك الخوف لينمو و يكبر فأنة سوف يؤدي إلى الكثير من المشاكل النفسية. إذا كان خوفك يسبب لك أمراضا بدنية حاولي استخدام أساليب الاسترخاء لكي تكوني مستعدة بدنيا لمواجهه مخاوفك.
واجهي مخاوفك: المقصود هو التعود على المواجهة وليس على تعريض نفسك للأذى. بمعنى واجهي مخاوفك بأن تتحدي قدراتك ولكن بالقدر الذي يسمح لك بالتعلم و ليس أن يزيد الخوف عندك. إذا كان الخوف من شيء نفسي كالتحدث أمام الجمهور مثلا فحاولي أولا التحدث أمام عائلتك ثم جمع من الأصدقاء و من ثم زملاء العمل وهكذا تبدئين في التغلب على المشكلة حتى يزول خوفك كليا._(البوابة)