ارتفاع نسبة الإصابة بالزهري بين الرجال الشاذين

تاريخ النشر: 30 نوفمبر 2005 - 09:32 GMT

بعد أن كانت مراكز مكافحة ومنع الأمراض الأمريكية مستعدة للإعلان عن القضاء على مرض الزهري في أمريكا عام 1999. ارتفعت نسبة الإصابة به منذ ذلك الحين واليوم يهدد المرض العديد من الرجال.

 

في تقرير حديث، اتهمت مراكز مكافحة ومنع الأمراض الأمريكية الانتشار الأخير لمرض الزهري بين الرجال إلى حالة الشذوذ الجنسي المتزايدة بين الرجال.

 

في نفس الوقت، وصلت نسبة الإصابة بالسيلان مستوى منخفض. بينما ارتفعت أعداد حالات الكلاميديا ، وعلق مسئولو الصحة الاتحاديين بأن هذا يعود إلى الفحص والتشخيص المبكر.

 

وقال الدكتور رونالد فالديسيري، المدير بالوكالة لمركز الأمراض المنقولة جنسياً الوطني في مؤتمر صحفي. " تشكل الأمراض المنقولة جنسياً تهديداً هاماً ومستمر لملايين الشباب، خصوصاً الفتيات، والرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال."

 

وتتوقع مراكز مكافحة ومنع الأمراض إصابة حوالي 19 مليون شخص بأمراض منقول جنسياً كل سنة في الولايات المتحدة. وتعتبر الكلاميديا الأكثر شيوعاً من الأمراض الثلاثة التي شملتها الدراسة. يضيف فالديسيري، "تقريباً نصفهم من الشباب ما بين 15 إلى 24عاماً، بالإضافة إلى أن كل ثلاث إصابات تهدد بإصابة شخص على الأقل بمرض الايدز."

 

أضاف التقرير بأن نسبة العدوى بمرض الزهري وصلت عام 2000 إلى أدنى مستوياتها منذ تسجيل أول حالة عام 1941. ولكن منذ 2000، زادت نسبة مرض الزهري بثبات. ثم زادت بنسبة 8 بالمائة، خصوصاً بين الرجال.

 

وارتفعت الحالات المسجلة طبياً من 7,177 في 2003 إلى 7,980 في 2004، طبقاً للتقرير. يقول الدكتور جون دوغلاس مدير قسم مكافحة الأمراض المنقولة جنسية في احد مراكز مكافحة ومنع الأمراض الأمريكية."هناك إشارات واضحة بأن تلك الزيادة حدثت بشكل كبير بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال."

 

وتتوقع مراكز مكافحة ومنع الأمراض الأمريكية بأن حوالي 64 بالمائة من حالات الإصابة بمرض الزهري بين البالغين عام 2004 كَانت بين الرجال الشاذين والمخنثين، مقارنة مع 5 بالمائة عام  1999.

 

يضيف دوغلاس"تنسب الزيادة العامة للإصابة بمرض الزهري بشكل كبير إلى الزيادات بين العلاقات الشاذة بين الرجال."

 

تقول ليندا نيكولاي، أستاذة مساعد في علم الأوبئة والصحة العامة في جامعة يايل التي ترى بأن ارتفاع الإصابة بمرض الزهري بين الرجال أمر خطير."هناك عدة أسباب لزيادة الإصابة بمرض الزهري. يعزي بعضها إلى التفاؤل بالتوصل لعلاج لأمراض المنقولة جنسياً، حيث يظن الناس بأن العلاج متوفر ولا يعودون يراجعون سلوكهم الجنسي، بالإضافة إلى أن الرجال قد ملوا من استعمال الواقي الجنسي المطاطي، وتوفرت لهم وسائل جديدة مثل الفياجرا وغيرها التي تشجعهم على ممارسة الجنس."

 

وتضيف ليندا، " كما ساهم الانترنت بشكل كبير على توفر سبل للقاء رجال ونساء يبيعون الجنس على الانترنت. ولكن اعتقد بأن الانترنت هو الذي سيساهم في مساعدتنا على كبح هذا الوباء، عن طريق نشر رسائل توعية لهؤلاء الأشخاص، وقد استعملت بنجاح في سان فرانسيسكو للتحذير من مرض الزهري بين الرجال الشاذين.

 

ولكن لا يمكن أن يكون هناك إجراء واحد لخفض نسبة مرض الزهري، نحتاج إلى حملات توعية ودراسة حالات تطوعية. واهم من ذلك التشخيص المبكر. يجب على الأطباء أن يدركوا حجم الزيادة ويساهموا في الكشف المبكر عن هذه الحالات."