حقق نادي برشلونة فوزًا مستحقًا على خيتافي بنتيجة 3-0، في مباراة شهدت تألق فيران توريس وداني أولمو. لكن بعيدًا عن الأهداف، كشفت الإحصائيات العميقة التي قدمتها "أوبتا" عن السلاح الحقيقي الذي استخدمه برشلونة لتفكيك المنظومة الدفاعية الصلبة التي يعتمد عليها المدرب خوسيه بوردالاس، ألا وهو الدقة المذهلة في التمرير.
سيمفونية جماعية..9 لاعبين بدقة تفوق 90%
كان الأداء الجماعي لبرشلونة في التمرير استثنائيًا، حيث نجح ما لا يقل عن تسعة لاعبين في إنهاء المباراة بنسبة نجاح في التمرير تتجاوز 90%. هذا الرقم المذهل يعكس مدى السيطرة والهدوء الذي تمتع به الفريق في تدوير الكرة والبحث عن ثغرات في دفاع خيتافي المنظم.
ومن بين هؤلاء، وصل لاعبان إلى نسبة نجاح بلغت 100%، وهما الشاب روني بردغجي (11 تمريرة صحيحة) ومارك كاسادو (36 تمريرة صحيحة). وعلى الرغم من أن عدد تمريراتهما لم يكن الأعلى، إلا أن عدم إهدارهما لأي تمريرة يعد إنجازًا لافتًا يعكس جودتهما العالية.
بيدري وإريك غارسيا..مهندسا بناء اللعب
في قلب هذه المنظومة الدقيقة، برز اسمان بشكل خاص كمهندسي بناء اللعب، وهما إريك غارسيا وبيدري.
إريك غارسيا: كان الأكثر محاولة للتمرير بـ 105 تمريرات، نجح في إيصال 98 منها بشكل صحيح، محققًا نسبة دقة مذهلة بلغت 93.3%، أما بيدري: لم يكن بعيدًا عنه، حيث حاول 98 تمريرة، نجح في 91 منها، بنسبة دقة وصلت إلى 92.9%.
قائمة الدقة تضم مختلف الخطوط
لم يقتصر التميز في التمرير على خط الوسط فقط، بل امتد ليشمل جميع خطوط الفريق، مما يؤكد أن الدقة كانت فلسفة جماعية في هذه المباراة. وضمت قائمة اللاعبين الذين تجاوزوا نسبة 90% أيضًا:
- جوان غارسيا (الحارس): 96.4% (27 من 28 تمريرة صحيحة).
- أندرياس كريستنسن: 96.4% (81 من 84 تمريرة صحيحة).
- فرينكي دي يونغ: 91.7% (66 من 72 تمريرة صحيحة).
- فيرمين لوبيز: 92.3% (24 من 26 تمريرة صحيحة).
- ماركوس راشفورد: 93.8% (15 من 16 تمريرة صحيحة).
هذه الإحصائيات المذهلة تظهر أن فوز برشلونة لم يكن مجرد نتيجة أهداف، بل كان نتاج عمل تكتيكي دقيق وتفوق كاسح في التحكم بالكرة، وهو ما جعل خطة خيتافي الدفاعية تنهار تمامًا.