مع اقتراب موعد حفل جائزة الكرة الذهبية، يجد نادي ريال مدريد نفسه مجددًا في قلب الجدل، حيث تتصاعد الأصوات في الإعلام الفرنسي والإسباني ليس حول هوية الفائز المحتمل، بل حول ما إذا كان يجب على النادي الملكي حضور الحفل من الأساس.
تحذير من صحيفة ليكيب
في افتتاحية لافتة، وجهت صحيفة "ليكيب" الفرنسية الشهيرة رسالة حادة، نقلتها صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، جاء فيها: "يجب على ريال مدريد ألا يحضر حفل الكرة الذهبية". بدت هذه العبارة أقرب إلى التحذير منها إلى الاقتراح، وهو ما يعكس مدى هشاشة العلاقة بين منظمي الجائزة والنادي الإسباني.
يأتي هذا الجدل على الرغم من وجود ثلاثة من أبرز نجوم ريال مدريد ضمن قائمة المرشحين هذا العام، وهم كيليان مبابي، فينيسيوس جونيور، وجود بيلينغهام.
ما هي قصة الخلاف؟
تعود جذور التوتر إلى حفل العام الماضي، عندما فاجأ ريال مدريد عالم كرة القدم بالانسحاب من الحفل في اللحظات الأخيرة. كان النادي قد أتم استعداداته للحضور، قبل أن يعلم قبل ساعات قليلة من انطلاق الحفل أن لاعبه فينيسيوس جونيور لن يتوج بالجائزة، التي ذهبت في النهاية إلى رودري، نجم مانشستر سيتي.
اعتُبر هذا القرار بمثابة إهانة لريال مدريد، الذي عبر عن غضبه بمقاطعة الحفل بالكامل. هذه الخطوة لم تُنسَ في فرنسا، ولا تزال ذكراها تغذي التوتر القائم حتى اليوم.
ريال مدريد الأقرب للمقاطعة مجددًا
من وجهة نظر ريال مدريد، يبدو الموقف واضحًا. لا يمتلك النادي رغبة كبيرة في الظهور بحفل لا يُعتبر فيه أحد لاعبيه المرشح الأبرز للفوز. وفي هذا العام، تشير كل التوقعات تقريبًا إلى أن الجائزة ستذهب إما لعثمان ديمبيلي أو لامين يامال.
هذا الوضع يسهل على إدارة النادي الملكي التمسك بموقفها وتجنب حضور الحفل دون إثارة ضجة كبيرة. لكن الاختبار الحقيقي سيكون في السنوات القادمة، عندما يكون أحد نجومه سواء مبابي، بيلينغهام، أو فينيسيوس هو المرشح الأوفر حظًا. إذا حدث ذلك، فقد ينفجر التوتر المكتوم بين النادي ومنظمي الكرة الذهبية مرة أخرى.
