5 قتلى وحظر تجول في تونس

تاريخ النشر: 12 يناير 2011 - 05:25 GMT
الجيش ينتشر وسط العاصمة
الجيش ينتشر وسط العاصمة

قررت السلطات التونسية اعتبارا من عشية اليوم فرض حظر للتجول في العاصمة تونس وكبرى المدن التونسية بداية من الساعة الثامنة مساء لغاية الخامسة والنصف صباحا

  

يأتي هذا القرار بعد ساعات على امتداد الاحتجاجات الشعبية إلى العاصمة تونس وضواحيها، وارتفاع عدد القتلى إلى 21 قتيلاً، وفق الأرقام الرسمية، و50 قتيلاً وفق تقديرات أعلنتها وسائل إعلام أجنبية.

وقال شهود عيان ان خمسة أشخاص لقوا حتفهم بعد تجدد الاشتباكات في تونس يوم الاربعاء     كما اشتبك محتجون مع الشرطة في العاصمة في تحد لحظر للتجول يهدف لوقف أسوأ اضطرابات     تشهدها البلاد منذ عقود    .

وفي مواجهة أسوأ تحد له منذ تولى السلطة قبل أكثر من 23 عاما أقال الرئيس  التونسي زين العابدين بن علي وزير الداخلية يوم الأربعاء وأفرج عن محتجين معتقلين غير أن تلك الإجراءات لم تفلح في وقف العنف.

ويقول المحتجون انهم يطالبون بوظائف وانهم غاضبون بسبب الفساد وما يقولون انها حكومة قمعية لكن مسؤولين قالوا ان الاحتجاجات استولت عليها أقلية من المتطرفين الذين يريدون تقويض تونس.

وقال شهود عيان ان حشودا تجمعت للاحتجاج في ثلاثة بلدات. ففي القصرين على بعد حوالي 200 كيلومتر من العاصمة هتف الالاف مطالبين بن علي بالرحيل.

وفي بلدة دوز الصحراوية قال ثلاثة شهود لرويترز ان أربعة اشخاص على الاقل بينهم أستاذ جامعي قتلوا عندما فتحت الشرطة النار على المحتجين.

وقال شاهدان لرويترز ان الشرطة بمدينة تالة على بعد 200 كيلومتر جنوب غربي العاصمة التونسية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد من المحتجين ثم فتحت النار بعد ذلك مما أدى لمقتل وجدي السايحي (23 عاما).

وقال رمزي شقيق القتيل ان السايحي اصم.

وأبلغ رمزي رويترز عبر الهاتف "أمرته الشرطة بالعودة الى منزله لكنه لم يسمع شيئا ثم أطلقوا عليه النار ... لقد وعدونا (الحكومة) مرارا والان يعدوننا بالموت

وبدات الاحداث مساء السبت بتظاهرة سارت بشكل "سلمي" الا انها استتبعت بهجوم شنه "شبان" على معتمدية دوز ومركز الشرطة ومقر الحزب الحاكم. واضاف الشاهد ان "المتظاهرين اطلقوا شعارات ضد الفساد". وتجمع المتظاهرون مجددا صباح الاربعاء امام معتمدية دوز الا ان الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم "قبل اطلاق النار بالذخيرة الحية"، بحسب هذا الشاهد والنقابي السابق 

وفي الأثناء، أصدر رئيس الوزراء التونسي أوامره بتقديم منحة شهرية ومساعدات اجتماعية لكل العاطلين عن العمل، الذين عملوا في منظمات غير حكومية، أو قاموا بأعمال تطوعية بينما ينتظرون الحصول على وظائف.