حقق الفيلم الوثائقي "إخفاء صدام حسين" نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر، بعد عرضه في عدد من الدول العربية، فالحكاية التي يتناولها عن أهم زعماء الوطن العربي تعتبر مصدر جذب لكثير من المشاهدين.
إيرادات فيلم إخفاء صدام حسين
ووصلت إيرادات الفيلم، الي يلقي بظلاله على الطريقة التي توارى فيها الرئيس العراقي المغتال صدام حسين عن الأنظار لـ235 يومًا، حاجز المليون دولار، إذ يعتبر أول فيلم عراقي في تاريح السينما يحقق هذا المبلغ من الإيرادات.
أحداث فيلم "إخفاء صدام حسين"
يتناول الفيلم الوثائقي الأيام الـ235 في حياة الرئيس العراقي، الفترة التي اختفى فيها عن أنظار قوات الاحتلال الأمريكي، حيث وصل عدد المكلفين للبحث عنه ما يقارب الـ150 ألف جندي.
ويروي علاء نامق، المزارع البسيط الذي أصبح حارس صدام الشخصي لاحقًا، قصة إخفائه الرئيس العراقي وحلوله ضيفًا في منزله الكائن بمنظقة نائية قرب وادي دجلة، إذ صرَّح في لقاء له: "في العراق واجبنا هو إكرام الضيف وحمايته حتى لو كان ذلك يعني التضحية بنفسك وكل ما تملك".
وتبدأ أحداث الفيلم الوثائقي بعرض مشاهد مؤرشفة ترصد لحظة دخول الجيش الأمريكي إلى العراق بحجة وجود أسلحة نووية، والمحاولات الجاهدة للجيش الأمريكي في الدفاع عن بلده، لينتهي الأمر بسقوطه.
ثم يتتبع العمل هروب صدام حسين عابرًا الأنهار والجبال، ليلجأ في النهاية إلى مزرعة نائية عاش فيها بحفرة في جنوب تكريت لمدة 8 أشهر من أبريل/نيسان وحتى ديسمبر/كانون الأول 2003.
مدة العمل على فيلم "اخفاء صدام حسين"
استغرق المخرج النرويجي هالكوت مصطفى أكثر من 12 عامًا على تصوير العمل؛ من أجل سرد القصة الحقيقة لاختفاء صدام حسين، إذ لم يعتمد فحسب على رواية نامق، بل كان يقارن بين ما يقوله المزارع والأحداث الحقيقة، كزيارة نجل الرئيس العراقي له.
كما شاهد ما بين 3 إلى 4 آلاف مستخرج من المحفوظات، وشاهد ما يقارب الـ25 ساعة من المقابلات، مع وجود جزء أرشيفي تمت الاستعانة به في الفيلم.
