على مدى العشرين عامًا الماضية، أصدر المخرجون السينمائيون الفلسطينيون مجموعة متنوعة من الأفلام التي تشكل في مجموعها أرشيفًا سينمائيًا لنضال الفلسطينيين من أجل البقاء وأرضهم الأصلية.
أبرز الأفلام الفلسطينية
فيلم "الزمن الباقي"- The Time that Remains
المخرج: إيليا سليمان
يتناول فيلم "الزمن الباقي" حياة أسرة في الناصرة في أربع لحظات تاريخية، هي: عام 1948، وعام 1970، وعام 1980، وحرب غزة 2008-2009.
يستمد الفيلم شبه السيرة الذاتية الكثير من الإلهام من مذكرات والد إيليا سليمان الراحل الخاصة، التي احتفظ بها كمقاتل في المقاومة، ومن رسائل والدته إلى أفراد الأسرة الذين أجبروا على مغادرة البلاد.
يجمع الفيلم بين الذكريات والأحلام والرغبات، وهو عمل مضحك وعاطفي يتميز بالطابع الكلاسيكي المدهش، خاصة عندما يقفز "سليمان" بالزانة فوق الجدار الفاصل بين إسرائيل والضفة الغربية.
يشارك في بطولة الفيلم الممثل والناشط الفلسطيني صالح بكري، المعروف بأفلامه The Teacher وBackstage وThe Present وغيرها.
فيلم "واجب"- Wajib
المخرجة: آن ماري جاسر
يصل المهندس المعماري المقيم في روما "شادي" إلى فلسطين من أجل حضور حفل زفاف شقيقته، والمساعدة في تحضيرات الزفاف، كما يرافق والده على تسليم دعوات حفل وفاف شقيقته لكل الضيوف، وفقًا للعادات الفلسطينية.
يتعمق هذا الفيلم الدرامي في تعقيدات علاقة الأب والابن، والتي تعكس بشكل غير مباشر تلك الخاصة بالشعب الفلسطيني.
تلتقط المخرجة آن ماري جاسر بمهارة الحياة اليومية في الناصرة، أكبر مدينة عربية فلسطينية داخل إسرائيل، والتي لا تعمل كخلفية فحسب، بل تظهر أيضًا كبطل ثالث للفيلم.
فيلم "لا بد أن تكون الجنة" It Must Be Heaven
المخرج: إيليا سليمان
ينطلق رجل فلسطيني يدعى "سليمان" في رحلة بحث عن وطن جديد، فيترك الناصرة ويسافر أولاً إلى باريس، ثم إلى نيويورك.
في هذه المدن الجديدة، يواجه "سليمان" عالمًا سرياليًا يبدو وكأنه عالم مصغر لفلسطين، إذ يعاني عالم أجمع ذات المعاناة التي يعانيها أهلها منذ سبعين عاماً، فالجميع تحت وطأة احتلال حكومته، كما تخدم الأجهزة الأمنية شركات تملك المليارات، فالفقراء في كل أزقة باريس، والسلاح منتشر بأمريكا.
يُشار إلى أن الشخصية الرئيسية ليست سوى مخرج الفيلم، إيليا سليمان نفسه. وعلى غرار أعماله السابقة، فإن الحوار ضئيل، مع كلمات منطوقة تشبه المونولوجات الإيقاعية والموسيقية.
فيلم "200 متر" 200 Meters
المخرج: أمين نايفة
يعيش "مصطفى" على بعد 200 متر بالضبط من منزل زوجته وأطفاله، حيث لا يفصل بينهما سوى جدار الفصل الإسرائيلي، فبينما وافقت زوجته "سلوى" على العمل على الجانب الآخر من الحدود، يفضل هو البقاء في مدينة طولكرم بالضفة الغربية، رافضًا قبول التأشيرة الإسرائيلية لعبور الأراضي.
يدور الفيلم حول رحلة "مصطفى" المروعة للوصول إلى ابنه، الذي دخل المستشفى بعد تعرضه لحادث.
على عكس العديد من الأفراد المحاصرين في صراعات لا نهاية لها على ما يبدو، يرفض مصطفى قبول حرمانه من حريته في الحركة.
