أشارت تقارير إخبارية وعددًا من المستخدمين أن منصة نتفليكس قامت بإلغاء 24 فيلمًا على الأقل من مكتبتها، بما في ذلك مجموعة "قصص فلسطينية" التي تم الإعلان عنها في عام 2021، والتي تتضمن 32 فيلمًا من بعض أفضل صانعي الأفلام في العالم العربي، كان الهدف منها تسليط الضوء على الإبداع والشغف في صناعة السينما العربية.
ووجد المستخدمون أن عددًا كبيرًا من المحتوى الخاص بفلسطين لم يعد متاحًا على منصة منذ منتصف أكتوبر الجاري، وتساءلوا عما إذا كانت الضغوط من الجماعات المؤيدة لإسرائيل قد دفعت الشركة إلى إزالتها.

ووفقًا لعدد من المستخدمين، فإن الصفحة الخاصة بمجموعة "قصص فلسطينية" تحتوي الآن على فيلم واحد فقط متاح للبث في الولايات المتحدة، وهو الوثائقي "إبراهيم - إلى أجل غير مسمّى" للمخرجة لينا العابد. وعند الوصول إلى الصفحة من عنوان IP إسرائيلي، لم يعد هناك أي أثر للأفلام الفلسطينية، بل تعرض رسالة خطأ 404 تشير إلى عدم وجود الموقع.
وقالت مجموعة "فريدوم فوروارد" الحقوقية: "حذفت نتفليكس جميع أفلامها الفلسطينية تقريبًا، نحن قلقون للغاية من أن حذف نتفليكس لمكتبتها بالكامل تقريبًا من الأفلام الفلسطينية من شأنه أن يزيد من تهميش الأصوات الفلسطينية في وقت يتعرض فيه أكثر من مليوني فلسطيني في غزة للإبادة الجماعية من قبل الجيش الإسرائيلي. يأتي هذا المحو للأصوات الفلسطينية من قبل نتفليكس بعد عقود قبيحة من قمع وجهات النظر والروايات الفلسطينية من قبل شركات الأخبار والترفيه الغربية".
وتزامنت هذه الإلغاء مع تصعيد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة والضفة الغربية، حيث كانت تلك الأفلام تهدف إلى تعزيز أصوات الفلسطينيين التي تم قمعها لعقود من قبل وسائل الإعلام الغربية.
ردود الفعل

أعربت 30 منظمة مؤيدة لفلسطين، مجموعة "فريدوم فوروارد" الحقوقية، عن استيائها من القرار وطالبت بإعادة الأفلام إلى المكتبة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق أكبر من قمع وجهات النظر الفلسطينية.
نتفليكس تردّ على الاتّهامات بحذف 19 فيلماً فلسطينياً
في ردها على الاستفسارات، ذكرت متحدثة باسم نتفليكس أن فترة ترخيص هذه الأفلام ستنتهي في أكتوبر 2024، مما يفسر سبب عدم توفرها بعد الآن. وأضافت أن هذه الممارسة تعتبر طبيعية في مجال ترخيص المحتوى.
وتظهر هذه الخطوة، التي وصفها نشطاء بأنها محو لأصوات الفلسطينيين، كمثال آخر على التحديات التي تواجهها الروايات الفلسطينية في الإعلام والترفيه.