مسؤولون عرب يطالبون بعمل جدي لاخلاء الشرق الاوسط من السلاح النووي

تاريخ النشر: 10 يناير 2011 - 04:22 GMT
البوابة
البوابة

طالب اجتماع لكبار المسؤولين العرب اليوم بالعمل بجدية على اخلاء منطقة الشرق الاوسط من السلاح النووي ومن كل أسلحة الدمار الشامل وضرورة عقد المؤتمر الدولي عام 2012 وفقا للقرار الصادر عن مؤتمر نيويورك لمراجعة معاهدة الانتشار النووي في العام الماضي.
وذكر مدير ادارة العلاقات متعددة الأطراف بجامعة الدول العربية السفير وائل الأسد في تصريح للصحافيين بختام الاجتماع الذي استمرت أعماله يومين ان الاجتماع يعد الأول للجنة التي كلفت من قبل مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري بدراسة الأوضاع الدولية في ما يتعلق بالاعداد لمؤتمر 2012 المكلف بدراسة انشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.
وأضاف الأسد ان الاجتماع درس الأوضاع الدولية ولاحظ عدم وجود حراك كاف للاعداد للمؤتمر الدولي المذكور المقرر في العام المقبل كما وضع مجموعة من التوصيات التي سترفع الى مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري خلال اجتماعه المقبل ثم على القادة على مستوى القمة.
واشار الى أن تلك التوصيات سترفع ايضا الى المجموعة العربية في نيويورك لاتخاذ بعض الخطوات الرامية لتحريك الساحة والحصول على معلومات عن سبب التأخير بالتحضير للمؤتمر.
وذكر ان اللجنة التي اجتمعت على مستوى كبار المسؤولين ستتابع على مدار العام المقبل الأحداث والتطورات وسترفع توصيات الى مجلس الجامعة وفقا للمتغيرات لاتخاذ القرارات المناسبة.
وعن طبيعة توصيات الاجتماع قال الأسد "كلها تندرج في اطار تحريك الساحة الدولية لاتخاذ خطوات سريعة تضمن عقد مؤتمر انشاء منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط عام 2012".
وعلى صعيد متصل أوضح الأسد ان "المطلوب أن ننطلق الى الأمام وحين نضغط على اسرائيل وننشئ منطقة خالية من السلاح النووي فان ذلك يعد أبلغ رد والقضية ليس أن ندين ونقول بل مطلوب الانتقال بخطوة للأمام للضغط على المجتمع الدولي لضمان الزام اسرائيل بنفس قواعد اللعبة التي نلتزم بها نحن على الساحة الدولية".
وحول مدى جدية المجتمع الدولي ازاء اخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل أجاب الأسد "المجتمع الدولي ليس كيانا واحدا بل يتكون من أطراف مختلفة وهناك جهات عديدة في داخل المجتمع تستخدم المعايير المزدوحة وتحابي اسرائيل وتحاول اعفائها من كافة الالتزامات".
ورأى ان "هذا يفرض علينا التزامات اضافية بأن نضغط على المجتمع الدولي ونحرك القضايا على المستوى السياسي بحيث يكون هناك ثقل للمجموعة العربية يكفل تحريك الأمور لصالحها".
وأكد "ان هذه معركة سياسية ويكسب فيها من يستطيع تقوية أوراقه التفاوضية وهذا ما نسعى اليه حاليا ومن هنا نعمل للوصول لموقف عربي جماعي موحد حول هذا الموضوع".
ولفت الى أن جدول أعمال مؤتمر انشاء منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط عام 2012 لم يقر بعد فيما لم تنته التحضيرات له حتى الآن معتبرا انه "من المبكر القول بأننا سنتطرق لهذه القضية أو تلك".
وأكد في الوقت نفسه ان الجانب العربي سعى لوضع كل ما يهم الامة العربية على الطاولة وتحريك الأمور بما يخدم الاهداف والمصالح العربية