قال الرئيس السوري بشار الاسد ان النقاشات التي دارت خلال الجلسة الاولى المغلقة في القمة العربية الاستثنائية كانت هادئة.
واضاف الرئيس الاسد في تصريح للصحافيين عقب ختام الجلسة الاولى للقمة امس السبت ان القادة العرب بحثوا البنود المدرجة على جدول الاعمال فيما يتعلق بتطوير منظومة العمل العربي المشترك وتفعيل رابطة الجوار العربي ولم "نتطرق الى موضوعات اخرى خارج بنود القمة".
وحول ما اذا كانت القمة العربية العربية المقبلة ستعقد في العراق قال الرئيس السوري ان "هذا الامر بحاجة لقرار على مستوى القمة ولم يطرح هذا الموضوع".
من ناحية اخرى اكد الرئيس الأسد على عمق العلاقات السورية المصرية لافتا الى انها جيدة لكن لم تسنح الفرصة للقاء الرئيس المصري حسني مبارك.
وحول ما اذا كان سيزور مصر قريبا قال الاسد انه "لم توجه لي الدعوة لزيارة مصر حتى الآن".
من جهة اخرى قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان مبادرة "الجوار العربي" ليست بدعة أو نمطا جديدا أو مستجدا في العلاقات الدولية أو الاقليمية وانما نمط وسياسة فاعلة يجرى استخدامها واستثمارها في مختلف مناطق العالم تجنبا للعزلة.
وأوضح موسى في مذكرة قدمها الى القمة العربية الاستثنائية اليوم أن الجامعة العربية تنبهت لهذه الظواهر العالمية مبكرا فعملت خلال العقد الماضي على فتح قنوات الاتصال ومد جسور التعاون مع شتى الدول والمجموعات والمحافل الاقليمية.
وقال انه لهذا الغرض انشأت المنتدى العربي الصيني والعربي الياباني والعربي الهندي والعربي الروسي والعربي الامريكي الجنوبي وأيضا العربي التركي بالاضافة الى مقترح الحوار العربي الاوروبي والعمل على استئناف القمم العربية الافريقية.
وذكر موسى في المذكرة أن الدول العربية لا يسعها أن تظل تقف موقف المتفرج أو أن تتبع سياسة رد الفعل ازاء ما تشهده من تطورات اذ آن الأوان لان تأخذ زمام المبادرة و"من ثم الانطلاق من تصور عربي لما نريد ان يكون عليه مستقبل المنطقة في العقدين القادمين على الأقل بما يحقق المصالح العربية في اطار من التفاهم الاقليمي".
وأضاف أنه في ضوء حقيقة أن الشرق الأوسط يتعرض فعلا حاليا الى عملية اعادة رسم يأتي طرح سياسة عربية ازاء الجوار العربي واقتراح آليات في هذا الشأن ليشكل حركة نحو استعادة زمام المبادرة ووضعها في ايد عربية والعمل على استيعاب الاخرين فيها بدلا من ان يستوعب العرب في مبادرات غيرهم .
واوضح عمرو موسى في مذكرته الى القمة العربية ان مبادرة الجوار العربي تقوم على اساس ميثاق جامعة الدول العربية وميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي.
واقترح الامين العام للجامعة العربية ان يتم النص في وثيقة انشاء الرابطة "او المحفل او المنتدى الاقليمي" واي كان شكل الوثيقة على مبادىء محددة تعتبر من الاسس الرئيسية للعلاقات الدولية والاقليمية وعلى رأسهما مبادىء عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المشاركة والتسوية السلمية للمنازعات فيما بينها واحترام سيادة الدول الاعضاء وسلامة اراضيها والعمل المشترك لتحقيق العلاقات الودية فيما بينها.
وتتضمن هذه المبادىء ايضا تعظيم المصالح المشتركة والمساواة في الحقوق والالتزامات والعمل المشترك لتحقيق مستوى اعلى للمعيشة والنهوض بعوامل التطور الاقتصادي والاجتماعي للشعوب وتطوير المجتمعات نحو الديمقراطية والشفافية واحترام حقوق الانسان.
واقترح الامين العام لجامعة الدول العربية في مذكرته ان يصدر عن القمة العربية قرارا بالدعوة الى عقد مؤتمر تاسيسي على مستوى وزراء الخارجية تدعى اليه الدول التى تقرر دعوتها بتوافق اراء الدول اعضاء الجامعة.
وتضمنت مقترحات عمرو موسى ان تعقد الدول الاعضاء في الرابطة "المحفل - المنتدى" قمة سنوية على هامش القمة العربية

الاسد متحدثا خلال انعقاد قمة سرت