دعمًا للتنوع العرقي.. 19 يونيو عطلة "تويتر" الرسمية

تاريخ النشر: 11 يونيو 2020 - 08:44 GMT
جاك دورسي
جاك دورسي

أعلن الرئيس التنفيذي لموقعي تويتر وسكوير" جاك دورسي" أن يوم 19 يونيو، سيصبح عطلة دورية في الشركة، دعمًا للتنوع العرقي.

وقال "دورسي" في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع التدوين بأن الاختيار وقع على يوم (19 يونيو) تحديدًا لأنه ذكرى إعلان تحرير العبيد الذي أطلقه الرئيس الأمريكي "إبراهام لينكولن" عام 1865.

وقال "دورسي" في تغريدة: "إن تلك العطلة ستكون في شركة التواصل الاجتماعي العملاقة إلى جانب شركة "سكوير" للدفع عبر الهواتف المحمولة "للاحتفال والتعليم والترابط".

ويتم الاحتفال بـ 19 يونيو كيوم للقضاء على العبودية، وهو ما يعتبره الأمريكيون "يوم الاستقلال الثاني".

يذكر أن الرئيس "إبراهام لينكولن" أصدر إعلان التحرر في أول يناير 1863، الذي أنهى العبودية ظاهريًا في الولايات المتحدة، ولكن لم يتم تنفيذ الإعلان علنًا إلا 19 يونيو 1865 في ولاية تكساس الأمريكية.

ويأتي إعلان "دورسي" في الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة موجة عنف احتجاجًا على مقتل المواطن الأمريكي ذي الأصول الإفريقية "جورج فلويد" اختناقًا أثناء احتجازه من قبل الشرطة.

إعلان تحرير العبيد (الرق)

أدرك "لينكولن" بأن سلطة الحكومة الفدرالية في مسألة إنهاء نظام العبودية مقيدة بالدستور الذي كان قبل عام 1865 يلزم كل ولاية باتخاذ قرارها الفردي بشأن نظام العبودية. ولكن أثناء وقبل انتخابه ظل يناقش ويجادل بأنه إذا أرادوا إنهاء نظام العبودية تمامًا يجب أن يمنعوا توسعه وتواجده في المقاطعات الجديدة للولايات المتحدة الأمريكية.

رفض "لينكولن" محاولتين للتحرر المحدود في منطقتين جغرافيتين، إحداهما قام بها اللواء جون فريمونت في آب 1861 والأخرى قام بها اللواء "ديفيد هنتر" في أيار 1862 بحجة أنهم لم يكن في وسعهم فعل أكثر من ذلك وأن "سياسة تعويض العتق" ستزعج الولايات المجاورة الموالية للاتحاد الفيدرالي.

في التاسع عشر من يونيو سنة 1862 أصدر الكونغرس حظر العبودية في جميع الأراضي الاتحادية بعد أن أقر ذلك الرئيس "لينكولن" لينكون وفي يوليو سنة 1862 تم تمرير قرار المصادرة الثاني "Second Confiscation Act " والذي ينص على تحرير عبيد كل من يُدان بمساعدة المتمردين.

وعلى الرغم من معرفة ""لينكولن بأن الكونغرس لن يستطيع تحرير العبيد في الولايات، إلا أنه وافق على مشروعية القانون احترامًا للهيئة التشريعية.

ورأى أن إجراء كهذا ينبغي أن يقوم به القائد الأعلى للقوات المسلحة باستخدام القوات الحربية الممنوحة للرئيس بموجب الدستور، كان لينكون يخطط لاتخاذ هذا الإجراء. في ذلك الشهر، ناقش "لينكون" مسودة إعلان تحرير العبيد مع حكومته وذكر فيها: "كإجراء عسكري ملائم وضروري فإن جميع الأشخاص المملوكين كعبيد في الولايات الكونفدرالية أحراراً ابتداءً من 1 يناير 1863 وإلى الأبد".

وقال الرئيس إن الهدف الرئيسي لتصرفاته كرئيس (وقد استخدم ضمير الشخص الأول ليشير بوضوح إلى "العمل الرسمي" له) هو الحفاظ على الاتحاد:

"هدفي الرئيسي من وراء هذا الصراع هو الحفاظ على الاتحاد وليس استمرار الرق أو إنهاءه"، إن استطعت أن أنقذ الاتحاد من دون تحرير العبيد سأفعل ذلك، وإذا كان بإمكاني حفظه عن طريق تحرير جميع العبيد سأفعل ذلك وإذا كان بإمكاني حفظه عن طريق تحرير بعضهم وترك الآخرين سأفعل ذلك أيضًا، ما أقوم به فيما يتعلق بالرق، والأعراق الملونة، أقوم به لأنني أعتقد أنه يساعد على إنقاذ الاتحاد، وما امتنع عنه، امتنع عنه لأنني لا أعتقد أنه سيساعد على إنقاذ الاتحاد ..... لقد ذكرت هنا هدفي وفقا لرؤيتي لواجبي الأساسي، ولا أعتزم تبديل رغبتي التي لطالما تبنيتها في أن يكون كل رجل على وجه الأرض حرًا".

أعلن إعلان التحرير الذي صدر في 22 سبتمبر من عام 1862، وبدأ تنفيذه في 1 يناير من عام 1863، بتحرير العبيد في 10 ولايات لم تكن في ذلك الوقت تحت سيطرة الاتحاد، إضافة إلى إعفاءات حُددت لمناطق تحت سيطرة الاتحاد مسبقًا في ولايتين. قضى لينكولن المئة يوم التالية يجهز الجيش والأمة للتحرير، بينما رفع الديمقراطيون عدد ناخبيهم في الانتخابات السنوية لعام 1862 من خلال التحذير من خطر العبيد المُحررين الذي يتعرض له البيض الشماليون.

لمزيد من اختيار المحرر:

بعد مظاهرات "جورج فلود" الغاضبة.. مطالبات بتغيير اسم حلوى "راس العبد"

في سماء كندا.. طيار يوجه تحية فريدة من نوعها لـ"جورج فلويد"

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن