مكتبة قطر الوطنية تشارك في معرض الكتاب العربي الافتراضي في أوروبا 2020

تشارك مكتبة قطر الوطنية في أول معرض افتراضي للكتاب العربي في أوروبا، والذي يقام عبر المنصة الأوروبية الافتراضية المتخصصة بمعارض الكتاب العربي بتقنية 3D و2D، من 20 أغسطس إلى 4 سبتمبر 2020.
المعرض هو الأول من نوعه الذي يُقام افتراضيًا بشكل كامل، وهو من تنظيم دار لوسيل القطرية للنشر والتوزيع وشركة نوردك ديجيتال وورلد بالتعاون مع موقع Arabiskabazar.se، الذي يبيع الكتب العربية في السوق الأوروبية.
تتضمن مشاركة مكتبة قطر الوطنية في البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض محاضرة عن جهودها في دعم الحفاظ على التراث الوثائقي، واستعراض المشاريع المستقبلية في مكافحة الاتجار والتداول غير القانوني للمواد التراثية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والدول المجاورة.
كما يقدم موظفو المكتبة لزائري المعرض معلومات عن مكتبة قطر الرقمية، ومحاضرة عن التاريخ القطري، بالإضافة إلى جلسة لسرد القصص للأطفال يقدمها فريق مكتبة الأطفال واليافعين.
يقام المعرض في بيئة افتراضية، ويتيح للزائرين التنقل بين دور النشر المشاركة التي تعرض أكثر من 27 ألف كتاب، كما يشجع المعرض على التنوع الفكري بين الشرق والغرب، ويضم ضيوفاً مميزين من السويد وفلسطين ولبنان وسوريا والأردن والجزائر والمغرب وتركيا وهولندا وبريطانيا، بالإضافة إلى المشاركة القطرية.
ويتضمن البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض محاضرات يلقيها كتاب ومؤلفون ومفكرون عرب، بالإضافة إلى ندوات حول الترجمة والنشر وسبل تفعيل التعاون بين المنطقة العربية وأوروبا فيما يتعلق بالثقافة العربية، وندوات حول أهمية وآليات تعليم اللغة العربية للأطفال في أوروبا.
وتشمل قائمة ممثلي مكتبة قطر الوطنية في المعرض مريم المطوع، رئيس قسم إتاحة المجموعات بالمكتبة التراثية؛ وإبراهيم البشري، أخصائي أول لخدمات المعلومات؛ وهيا الشيب، أخصائي خدمات المعلومات؛ ومريم الخلوصي، أخصائي خدمات المعلومات؛ ومها النعيمي، أخصائي خدمات المعلومات، التاريخ والفلسفة؛ ومكسيم نصرة، أخصائي حفظ الكتب.
وصرحت أماني صالح اليافعي، رئيس قسم العلوم بمكتبة قطر الوطنية، قائلة: "يشهد معرض الكتاب العربي الافتراضي في أوروبا برنامجًا ثقافيًا متميزًا بالشراكة مع مجموعة كبيرة من المراكز البحثية المهمة والمؤسسات المتخصصة ومعارض الكتاب العربية الأخرى، ونحن سعداء بالقيام بدور مهم في هذا المعرض الفريد من نوعه".
وأضافت قائلة: "تعمل مكتبة قطر الوطنية على تيسير اكتساب المعرفة من خلال حماية تراث الماضي وتطبيق أدوات العصر والمساهمة في صناعة المستقبل. ومشاركتنا في هذا المعرض الحيوي باستخدام أحدث التقنيات الحديثة ضرورة مهمة كما هو الحال مع دعمنا للمبادرات التي تكشف عن الثقافة العربية للجمهور الأوروبي وتشجع على التنوع الفكري حيثما كان ذلك ممكنًا".
ستكون آلاف العناوين للمئات من دور النشر العربية متاحة للزوار عبر الإنترنت. وسيدعم المنتدى انتشار الثقافة العربية في أوروبا، بما في ذلك إطلاق جائزة مرموقة للكتاب العرب الشباب في أوروبا، والعديد من المبادرات المعنية بالنشر وتوزيع الكتب في أوروبا.
خلفية عامة
مكتبة قطر الوطنية
تضطلع مكتبة قطر الوطنية بمسؤولية الحفاظ على التراث الوطني لدولة قطر من خلال جمع التراث والتاريخ المكتوب الخاص بالدولة والمحافظة عليه وإتاحته للجميع. ومن خلال وظيفتها كمكتبة بحثية لديها مكتبة تراثية متميزة، تقوم المكتبة بنشر وتعزيز رؤية عالمية أعمق لتاريخ وثقافة منطقة الخليج العربي. وانطلاقاً من وظيفتها كمكتبة عامة، تتيح مكتبة قطر الوطنية لجميع المواطنين والمقيمين في دولة قطر فرصاً متكافئة في الاستفادة من مرافقها وتجهيزاتها وخدماتها التي تدعم الإبداع والاستقلال في اتخاذ القرار لدى روادها وتنمية معارفهم الثقافية. ومن خلال نهوضها بكل هذه الوظائف تتبوأ المكتبة دوراً ريادياً في قطاع المكتبات والتراث الثقافي في الدولة.
وتدعم مكتبة قطر الوطنية مسيرة دولة قطر في الانتقال من الاعتماد على الموارد الطبيعية إلى تنويع مصادر الاقتصاد والحفاظ على استدامته، وذلك من خلال إتاحة المصادر المعرفية اللازمة للطلبة والباحثين وكل من يعيش على أرض دولة قطر على حدٍ سواء لتعزيز فرص التعلُّم مدى الحياة، وتمكين الأفراد والمجتمع، والمساهمة في توفير مستقبل أفضل للجميع. وقد تفضلت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، بالإعلان عن مشروع مكتبة قطر الوطنية في 19 نوفمبر 2012. وكان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، قد تفضل بإصدار قرار أميري بإنشاء مكتبة قطر الوطنية بتاريخ 20 مارس2018.