مجموعة عمل المرأة والسلام والأمن بقيادة الجامعة الأميركية في بيروت وهيئة الأمم المتحدة للمرأة تختتم حوار أبو ظبي بإصدار ورقة سياسات بيضاء قُبيل مناقشات مجلس الأمن الدولي

بيان صحفي
تاريخ النشر: 02 أكتوبر 2025 - 04:47 GMT

مجموعة عمل المرأة والسلام والأمن بقيادة الجامعة الأميركية في بيروت وهيئة الأمم المتحدة للمرأة تختتم حوار أبو ظبي بإصدار ورقة سياسات بيضاء قُبيل مناقشات مجلس الأمن الدولي

اختتمت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، بالتعاون مع نخبة من الشركاء الإقليميين والدوليين، أعمال الاجتماع الرابع لمجموعة عمل المرأة والسلام والأمن في المنطقة العربية. جمع الحوار الذي عُقد في شهر أيلول الجاري في أبو ظبي أكثر من عشرين ناشطة في مجال السلام وخبيرات في السياسات وممارسات من مختلف أنحاء المنطقة. ساهم اللقاء في تعزيز الجهود الهادفة إلى مواءمة الأولويات العربية مع أجندة المرأة والسلام والأمن العالمية، وذلك مع اقتراب الذكرى الخامسة والعشرين للأجندة في الأمم المتحدة في تشرين الأول 2025.

يقود مجموعة عمل المرأة والسلام والأمن، مركز عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بدعم من شركاء إقليميين ودوليين، من بينهم: المعهد السويدي للحوار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومبادرة الإصلاح العربي، ومؤسسة فريدريش إيبرت – مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية، ومنظمة السلام الشامل. تحظى مجموعة عمل المرأة والسلام والأمن بدعم مالي من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية عبر المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي ومن وزارة الخارجية الفنلندية.

شكّل هذا الحوار خطوة حيوية لتعزيز الملكية الإقليمية لأجندة المرأة والسلام والأمن وساهم في التعبير عن وجهات النظر والأولويات المتنوّعة في العالم العربي من خلال الخطاب العالمي حول قضايا المرأة والسلام والأمن.

وكان اعتماد الصيغة النهائية لورقة السياسات البيضاء الإقليمية إحدى النتائج الرئيسية للاجتماع. تستعرض الوثيقة، والتي أُعّدت عبر سلسلة من المشاورات التي عُقدت خلال عامي 2024 و2025، أولويات مشتركة وتوصيات عملية لتعزيز تنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن، وسوف تُعرض خلال المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي حول قضايا المرأة والسلام والأمن في تشرين الأول المقبل.

وقال الدكتور محمد الظاهري، نائب المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، "حرص هذا الاجتماع على أن تكون أصوات النساء العربيات في صميم جهود بناء السلام،" مضيفًا، "إن المنطقة العربية تزخر بتجارب حيّة ودروس قيّمة في مسيرة بناء السلام العالمي، ويمكن لرؤانا الجماعية أن تسهم في صياغة حلول أكثر واقعية وفعالية واستدامة. وتلتزم أكاديمية أنور قرقاش بأن تكون في قلب هذه الحوارات، وهذا ما دفعنا إلى استضافة الاجتماع الرابع لمجموعة العمل في حرمنا الجامعي هذا الأسبوع."

وأضافت الدكتورة ابتسام الطنيجي، مستشارة الشؤون الاستراتيجية في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، "تقدّم المنطقة العديد من النماذج الإيجابية في مجال تمكين المرأة في مجال السلام، وتُعدّ دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجًا رائداً في تمكين المرأة من أداء دورٍ فاعل وبنّاء داخل مجتمعها وخارجه."

تقيّم ورقة السياسات البيضاء الواقع الحالي لتنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن في المنطقة، وتقرّ بتقدّمها، بما في ذلك تبنّي خطط العمل الوطنية وحضور النساء المتزايد في عملية بناء السلام. كما ألقت الورقة الضوء على الثغرات التي تتطلب عناية عاجلة، كضعف تمثيل المرأة في مواقع صنع القرار، ومحدوديّة المساءلة عن تنفيذ السياسات، بالإضافة إلى الحاجة إلى تبنّي مقاربات محلية ملائمة لمواجهة آثار النزاعات والاحتلال على النساء والفتيات.

وقال الدكتور معز دريد، المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية: "يُعدّ اعتماد ورقة السياسات البيضاء إنجازًا بارزًا للمنطقة العربية، فهو يعكس أصوات النساء العاملات في مجال بناء السلام وقائدات السياسات اللواتي يمهّدن الطريق نحو عمليات سلام أكثر شموليةً وارتباطًا بالواقع المحلي." وأضاف، "مع اقتراب الذكرى الخامسة والعشرين لأجندة المرأة والسلام والأمن، ستكون هذه الرؤية الجماعية النابعة من المنطقة أساسية في تنوير النقاشات العالمية وضمان ترجمة الالتزامات إلى تأثير ملموس لصالح النساء والفتيات المتأثرات بالنزاعات."

وأردفت كارما إكمكجي، المستشارة الرئيسية في المركز الإقليمي لأجندة المرأة والسلام والأمن في معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت، "من خلال التركيز على قيادة المرأة وبناء الشراكات الإقليمية، يعمل المركز الإقليمي لأجندة المرأة والسلام والأمن على بقاء هذه الأجندة حيوية وسريعة الاستجابة ومرتبطة بواقع منطقتنا."

ومع اعتماد ورقة السياسات البيضاء، تركّز مجموعة العمل الآن على المناصرة على المستوى العالمي استعدادًا للمنتديات الرئيسية في تشرين الأول 2025، وخلال عام الذكرى الخامسة والعشرين لأجندة المرأة والسلام والأمن، وذلك بهدف التأثير في النقاشات الرفيعة المستوى وتوجيه السياسات بحيث تُنفّذ أجندة المرأة والسلام والأمن على نحوٍ أكثر فاعلية ومراعاة للمنطقة.

خلفية عامة

الجامعة الأمريكية في بيروت

الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.

تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.

 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن