البوابة - أطلقت السلطات الجزائرية سراح الكاتب والروائي الجزائري-الفرنسي بوعلام صنصال (81 عامًا) بعد عام على توقيفه بتهمة تقويض الوحدة الوطنية.
جاء الإفراج عن صلصال بعد وساطة ألمانية، وسيتلقى العلاج في برلين قبل عودته المحتملة إلى فرنسا.
رفض الجزائر مطالب فرنسا
تأتي الوساطة الألمانية بعد رفض الجزائر مرارا للمطالب الفرنسية بالإفراج عن صلصال لأسباب إنسانية بسبب حالته الصحية وعمره.
أكد بوصنصال في مكالمة مع كمال داود من برلين أنه بحالة جيدة وقد يعود إلى باريس الجمعة أو السبت. صنصال تحدث عن ظروف سجنه التي اتسمت بالعزلة وعن وحدة الحراسة المشددة التي كانت تمنعه من التحدث مع سجناء آخرين، مشيرًا إلى أنه لم ينهكه أكثر من عام في السجن.
محكمة الاستئناف الجزائرية أيدت حكم السجن خمس سنوات ضده بتهمة "المساس بالوحدة الوطنية" بسبب تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها في أكتوبر 2024 حول مناطق في غرب الجزائر وارتباطها بالمغرب. عائلته أعربت عن قلقها بشأن صحته، خاصة وأنه كان يتلقى علاجًا من سرطان البروستات.
صنصال، الذي حصل على الجنسية الفرنسية عام 2024، يعد شخصية بارزة في الأدب الفرانكفوني المعروف بانتقاداته للسلطات الجزائرية والإسلاميين.
وأعرب عن تفاؤله بتحسن العلاقات بين فرنسا والجزائر بفضل دور ألمانيا والدبلوماسية.
بوعلام صلصال
بوعلام صنصال هو كاتب وصحفي فرنسي جزائري بارز، ولد في الجزائر. يُعرف بكتاباته الأدبية في الأدب الفرانكفوني الحديث في شمال إفريقيا وبمواقفه الناقدة للسلطات الجزائرية وللتيارات الإسلامية.
حصل على الجنسية الفرنسية عام 2024، ويعتبر من الشخصيات المثيرة للجدل بسبب تصريحاته السياسية والجغرافية التي تناولت مناطق في الجزائر وعلاقتها بالمغرب.
كما اكتسب شهرة دولية بسبب سجنه في الجزائر على خلفية هذه التصريحات، ما أثار جدلًا واسعًا بين الجزائر وفرنسا. على الصعيد الأدبي، صنصال معروف بأسلوبه الجريء والصريح في التعبير عن القضايا الاجتماعية والسياسية في شمال إفريقيا.
المصدر: وكالات