منظمات حقوقية تطالب الامم المتحدة بالتحقيق بظروف وفاة مرسي

تاريخ النشر: 18 يونيو 2019 - 03:03 GMT
مرسي
مرسي

ازدادات الضغوطات على الامم المتحدة لفتح تحقيق في الظروف التي ادت الى وفاة الرئيس الاسبق محمد مرسي ولم يفلح رفض السلطات المصرية للاتهامات بقتله اهمالا.فيعد انتقادا واتهامات منظمة هيومن رايتس ووتش، فقد طالبت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية بإجراء تحقيق محايد في وفاة مرسي.

وقالت المنظمة في تغريدة باللغة العربية على حسابها بموقع تويتر "ندعو السلطات المصرية لإجراء تحقيق نزيه وشامل وشفاف في ظروف وفاته وحيثيات احتجازه - بما في ذلك حبسه الانفرادي وعزله عن العالم الخارجي". كما دعت المنظمة إلى تحقيق بشأن الرعاية الطبية التي كان يتلقاها مرسي و"محاسبة المسؤولين عن سوء معاملته".

 

 

جماعة الإخوان المسلمين التي انتمى إليها مرسي، وجهت اتهامات مباشرة للسلطات المصرية، إذ نشرت مساء الاثنين على الموقع الإلكتروني لحزب الحرية والعدالة المنبثق عنها بيانا بعنوان "اغتيال الرئيس محمد مرسي".

 

وعن ظروف السجن التي وصفتها "بالقاسية" التي تعرض لها مرسي في السجن، قال البيان "وضعوه في زنزانة انفرادية طوال مدة اعتقاله التي تخطت خمس سنوات، ومنعوا عنه الدواء وقدموا له طعاما سيئا ومنعوا عنه الأطباء والمحامين وحتى التواصل مع الأهل، منعوه من أبسط حقوقه الإنسانية، فقد كان الهدف قتله بالبطيء".

 

وفي وقت سابق انتقدت منظمة هيومن رايش ووتش ظروف سجن مرسي. واعتبرت ساره لي واتسون مديرة إدارة الشرق الأوسط في المنظمة أن وفاة مرسي "كانت متوقعة تماما بالنظر إلى إخفاق الحكومة في تقديم الرعاية الطبية الملائمة له وعدم سماحها حتى بالزيارات العائلية" للرئيس السابق داخل السجن.

وأعلن التلفزيون الرسمي المصري الاثنين أن وفاة مرسي جاءت نتيجة "أزمة قلبية" خلال محاكمته بتهمة التخابر مع قوى أجنبية بينها حماس وقطر.

وأصدر النائب العام المصري نبيل صادق بيانا قال فيه إن "النيابة العامة أخطرت بوفاة مرسي أثناء حضوره جلسة" المحاكمة.

وأوضح أن مرسي طلب الكلمة أثناء الجلسة وتحدث بالفعل "لمدة خمس دقائق وعقب انتهائه من كلمته رفعت المحكمة الجلسة للمداولة".

مضيفا أنه أثناء وجود مرسي وباقي المتهمين "في القفص سقط مغشيا عليه ونقل على الفور إلى المستشفى" مؤكدا أن مرسي "وصل متوفيا إلى المستشفى في تمام الساعة الرابعة وخمسين دقيقة (14:50 ت غ)". 

 ووري الرئيس المصري السابق محمد مرسي الثرى فجر الثلاثاء في القاهرة من دون تشييع، في وقت طالبت منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان بتحقيق مستقل في الأسباب التي أدت إلى وفاته أثناء حضوره جلسة محاكمته، والظروف التي كان معتقلا فيها منذ توقيفه في 3 يوليو/تموز 2013.