مخاوف من عودة الروهينجا لميانمار دون ضمانات

تاريخ النشر: 23 يناير 2018 - 11:45 GMT
لمفوضية حاليا لا تتمكن من الحركة بحرية وأداء عملها هناك
لمفوضية حاليا لا تتمكن من الحركة بحرية وأداء عملها هناك

حثت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وجماعات أخرى على إعادة النظر في خطة إعادة اللاجئين الروهينجا إلى ميانمار وسط مخاوف بإعادتهم قسرا دون ضمانات مثل منحهم الجنسية بعد أن فروا إلى بنجلاديش هربا من إراقة الدماء في ميانمار.

وتأتي الدعوات في الوقت الذي أرجأت فيه بنجلاديش إعادة الروهينجا إلى ميانمار التي كان من المقرر أن تبدأ اليوم الثلاثاء، لأن عملية الحصر والتحقق ممن ستتضمنهم قائمة العائدين لم تستكمل.

وقال فيليبو جراندي رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف "حتى تتحقق إعادة (اللاجئين) بشكل سليم وتكون مستدامة وقادرة على الاستمرار بحق... يجب التعامل مع عدد من الأمور وهو ما لم نسمع حاليا أنه حدث".

وفر أكثر من 655500 من الروهينجا المسلمين إلى بنجلاديش العام الماضي بعد حملة القمع التي شنها جيش ميانمار في الجزء الشمالي من ولاية راخين وسط تقارير شهود بوقوع جرائم قتل ونهب واغتصاب ردا على هجمات نفذها متشددون من الروهينجا ضد قوات الأمن في 25 أغسطس/آب من العام الماضي.

ويعتبر كثيرون من الأغلبية البوذية في ميانمار الروهينجا مهاجرين غير شرعيين من بنجلاديش. ووصفت الأمم المتحدة حملة القمع في ميانمار بالتطهير العرقي للروهينجا وهو ما نفته ميانمار.

وقال جراندي إن من المهم تأسيس آلية في ولاية راخين للعائدين وأشار إلى أن المفوضية حاليا لا تتمكن من الحركة بحرية وأداء عملها هناك.

وكانت ميانمار وبنجلاديش اتفقتا الشهر الحالي على الانتهاء من إعادة طوعية للاجئين خلال عامين. وتقول ميانمار إنها أقامت مركزي استقبال ومخيما مؤقتا قرب الحدود في ولاية راخين لاستقبال أول عائدين.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان اليوم إنه يجب أن تعلق بنجلادش الخطة تماما إذ أنها "تهدد سلامة اللاجئين وأمنهم".

وأثارت الخطة مخاوف في مخيمات اللاجئين في بنجلاديش من أن الناس قد يرغمون على العودة مع غياب ضمانات تحقق لهم الأمن.