اعلنت سلطات اقليم كردستان في شمال العراق الثلاثاء، مقتل عضوين من جماعة متحالفة مع متمردي حزب العمال الكردستاني في ضربة نفذتها طائرة مسيرة تابعة للجيش التركي في منطقة سنجار غربي الاقليم.
وقال جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان ذاتي الحكم في بيان ان مسؤولا امنيا ومقاتلا برفقته قتلا بعدما استهدفت طائرة مسيرة للجيش التركي مركبة تابعة لوحدات مقاومة سنجار في ناحية سنوني في وقت متأخر من مساء الاثنين.
وتقع ناحية سنوني في منطقة سنجار الجبلية التي تقطنها غالبية إيزيدية.
ويهاجم الجيش التركي بانتظام من خلال عمليات برية وجوية وحدات مقاومة سنجار ومقاتلي حزب العمال الكردستاني المتحالف معها والذي تصنفه انقرة وحلفاؤها الغربيون باعتباره تنظيما ارهابيا.
ولدى سيطرة داعش على مناطق واسعة في العراق عام 2014، حملت هذه المجموعة السلاح ضده الى جانب قوات الحشد الشعبي العراقي الذي تشكل من فصائل شيعية غالبيتها مدعومة من ايران، واصبحت حاليا منضوية في القوات الرسمية العراقية.
ومنذ 25 عاما، اقام الجيش التركي قواعد له في شمال العراق من اجل مكافحة انشطة حزب العمال الكردستاني الذي يتخذ قواعد خلفية ومعسكرات في اقليم كردستان ينطلق منها في هجماته داخل الاراضي التركية.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع التركية الثلاثاء، "تحييد" عشرة من عناصر حزب العمال الكردستاني في منطقتي قنديل وهاكورك خلال عملية في شمال العراق نفذها الجيش.
كما نقلت وكالة انباء الاناضول التركية عن مصادر امنية قولها ان الاستخبارات تمكنت من "تحييد" قيادي في حزب العمال خلال عملية في مدينة السليمانية في اقليم كردستان.
واستهدف العملية رمزي أوجي الذي قالت المصادر انه كان مدرجا على قائمة الذين تصنفهم انكرة بوصفهم مطلوبين، واستخدم اسما هو "تشيا آميد".
وقالت مصادر الوكالة ان أوجي كان مسؤل حزب العمال الكردستاني في مدينة كركوك العراقية، وتورط في "انشطة ارهابية" في مدينة عفرين شمالي سوريا ومنطقتي سنجار وغارة باقليم كردستان وكذلك في ولاية ديار بكر التركية.
واثر هجوم انتحاري استهدف مقرّ الشرطة ووزارة الداخلية في أنقرة وتبناه حزب العمال الكردستاني في تشرين الاول/اكتوبر، تعهد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بتكثيف العمليات ضد الحزب في كل من العراق وسوريا.
والاسبوع الماضي، لقي مقاتلان من حزب العمال الكردستاني مصرعهما واصيب اثنان اخران عندما استهدفتهما مسيرة تركية في اقليم كردستان.

