اعلن حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف الاحد، مقرّ الشرطة ووزارة الداخلية الواقعين قرب مبنى البرلمان في وسط أنقرة، واسفر عن مقتل منفذيه الاثنين واصابة رجلي امن.
ونقلت وكالة "ايه ان اف" القريبة من الحزب عنه قوله ان فريقا تابعا "للواء الخالدين" نفذ عملا "فدائيا" ضد وزارة الداخلية.
وكان وزير الداخلية علي يرلي كايا اعلن في تصريح للصحافيين من أمام الوزارة بعيد الاعتداء، إنّ الهجوم أدى إلى إصابة اثنين من عناصر الشرطة،
واوضح كايا الذي كان يتحدث للصحافيين امام البرلمان ان الارهابيين نفذا عملية التفجير بعدما وصلا قرابة الساعة 09,30 صباحاً بالتوقيت المحلي الى بوابة الإدارة العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية.
وتابع ان احدهما فجر نفسه، فيما لم يتمكن الاخر من القيام بنفس الفعل حيث عاجلته رصاصة في الرأس اطلقها عليه عناصر الامن.
واشار كايا الى ان تبادلا لاطلاق النار حصل قبل ذلك ما ادى الى اصابة رجلي امن بجروح طفيفة.
ولم يتسبب الهجوم في وقوع ضحايا نظرا الى ان الشارع الذي تقع فيه وزارة الداخلية كان شبه خال من المارة بسبب الامطار الغزيرة، ولم يتواجد فيه سوى المهاجمين عناصر الامن.
هجمات دامية
وتعهد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في كلمة امام البرلمان الذي وصله بعد ساعات من الهجوم، بان "الارهابيين لن يحققوا ابدا اهدافهم".
وسبق ان تبنى المتمردون الاكراد الانفصاليون في حزب العمال الكردستاني، وكذلك تنظيم داعش هجمات دامية في انقرة بين عامي 2015-2016.
فقد لقي 38 شخصا مصرعهم واصيب اكثر من 125 في هجوم بسيارة مفخخة وقع في منطقة كيزيلاي بوسط انقرة في اذار/مارس 2016، ونُسب إلى مجموعة ارهابية قريبة من حزب العمال الكردستاني يطلق عليها "صقور حرية كردستان".
وتسبب هجوم نسب الى تنظيم داعش في مقتل 109 اشخاص امام محطة القطارات المركزية في العاصمة في تشرين الأول/أكتوبر 2015.
وقتل ستة اشخاص واصيب 81 في اخر هجوم شهدته اسطنبول عام 2022، ونسبته السلطات الى حزب العمال الكردستاني رغم ان اي جهة لم تعلن مسؤوليتها عنه.
