تشير الاستطلاعات الاولية لانتخابات الكنيست الاسرائيلي الى فوز رئيس المعارضة بنيامين ننياهو باغلبية مريحة نوعا ما وفق ما أظهرت نتائج العينات الانتخابية التي بثتها ثلاث قنوات تلفزيونية عبرية.
وتراوحت التنتائج في تحديد عدد المقاعد التي سيطر عليها تكتل اليمين المتشدد بقيادة رئيس الوزراء الاسبق ، الا انها اجمعت في مجملها على حصولة لنسبة تتعدى نسبة الحسم وهي 60 مقعدا، وتراوحت النتائج بين 61 و65 من مجموع 120 مقعدا بانتظار النتائج الحقيقية والفعلية
التي ستظهر تباعاً الأربعاء والخميس.
تقارير غربية وصفت عودة نتنياهو الى سدة الحكم بالعودة الصاخبة و"تحول غير العادي"، الا انها حذرت من ضمه لغلاة المتطرفين والمتشددين الذين سيدمرون عملية السلام ويحولون الاراضي الفلسطينية الى ساحة حرب كبيرة على افتراض ان الحكومة ستشمل حزبي إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
وستكون الحكومة الاسرائيلية حتى عامين قادمين في موقع تصادمي مع ادارة الرئيس الاميركي جو بايدن الذي عمل على هزيمة نتنياهو والحفاظ على تحالف لابيد بينيت في الاشهر الماضية مقدما لها التنازلات وممارسا الضغوطات لقطع الطريق امام نتنياهو
والحكومة الاسرائيلية الجديدة ستنفر ايضا مؤيدي إسرائيل في الولايات المتحدة، بما في ذلك الجالية اليهودية الكبيرة التي تعيش هناك.
بعد عامين ستشهد الولايات المتحدة انتخابات رئاسية لا يبدو ان الديمقراطيين لهم حظوة كبيرة في الفوز بها مجددا وقد تعود الى احضان الجمهوريين، كما وستؤدي هزيمة الحزب الديمقراطي بقيادة بايدن في انتخابات الكونغرس الأمريكي المزمع عقدها السبوع المقبل وتحديدا في 8 نوفمبر الجاري إلى تقوية الحكومة اليمينية بقيادة نتنياهو.
المحللة السياسية والكاتبة الفلسطينية تمارا حداد اعتبرت ان "انتصار ساحق لليمين المتطرف بقيادة نتنياهو يشير الى ان الشارع الإسرائيلي مع التوجه اليميني العنصري، وضد تقبل اي فلسطيني امام ضعف التمثيل العربي في الكنيست"
وفسرت حداد بذلك انه "يعني تشكيل حكومة يمينية قوية ستمرر القوانين العنصرية واستكمال صفقة القرن دون حقوق سياسية مع مصادرة المزيد من اراضي الضفة الغربية والأغوار وضمها لدولة الاحتلال واما القدس فهي نحو التهويد الممنهج إلى حتى بناء الهيكل "
وبالنسبة لقطاع غزة قالت حداد "اما استمرار الهدوء مقابل المال المقدم من دولة قطر ، واما حرب"
في النتائج شبه النهائية وغير الرسمية حصل تكتل رئيس الحكومة الحالي يائير لابيد على 22 مقعداً رافعا مقاعده من 17 مقعدا كما حصل حزب الجنرالات بقيادة غانتس على 13 مقعداً بعد ان كان 14 مقعدا
وحصل حزب الصهيونية الدينية الذي يضم غلاة المتطرفين، بتسليل سومترتش وايتمار بن غفير، حصل على 15 مقعداً.
فيما يتعلق بـ الأحزاب العربية فقد فازت القائمة الموحدة للحركة الإسلامية، التي ساندت ائتلاف لابيد مع نفتالي بينيت والتي يقودها النائب منصور عباس، بـ5 مقاعد، وفازت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والعربية للتغيير بقيادة النائبين أيمن عودة وأحمد طيبي على 4 مقاعد، بينما سقط حزب التجمع الوطني بقيادة النائب سامي أبو شحادة.