نفت فرنسا الاثنين، اتهامات الانقلابيين في النيجر لها بأنها تعتزم “التدخل عسكريا” لاعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم الى الحكم.
وفي مقابلة مع قناة بي إف إم، وصفت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا اتهامات الانقلابيين بانها غير صحيحة.
وكان حشد من المتظاهرين المؤيدين لانقلابيي النيجر قاموا الاحد، بحرق اعلام فرنسا ورشق سفارتها في العاصمة نيامي بالحجارة فيما عمدت الشرطة الى تفريقهم مستخدمة الغاز المسيل للدموع.
واثر ذلك، توعدت باريس بأن ترد “فوراً وبشدّة”على أي هجوم يستهدف رعاياها سواء الدبلوماسيين او العسكريين او المدنيين، وكذلك مصالحها في النيجر.
واعتبرت كولونا هذه التظاهرة بانها كانت منظمة "وعنيفة وبالغة الخطورة" مشيرة خصوصا الى الاعلام الروسية والشعارات المناهضة لفرنسا.
واكدت الوزيرة الفرنسية ان اولوية بلادها هي امن المواطنين الفرنسيين، مضيفة انه تم تعزيز امن السفارة في نيامي لمواجهة اي مخاطر او تهديدات.
وايضا اعتبرت ان إعادة بازوم الى منصبه هو أمر “ممكن”، وايضا "ضروري" لاستقلال النيجر وجيرانها.
وكان بازوم المحتجز بمقر اقامته منذ 26 تموز/يوليو، على يد حرسه بقيادة الجنرال عبد الرحمن تشياني قد انتخب رئيسا للنيجر في 2021.
مخاوف من "قتل الرئيس"
واثار انقلاب النيجر حفيظة وانتقادات دول الجوار والشركاء الدوليين وعلى راسهم واشنطن والاتحادين الافريقي والاوروبي والامم المتحدة. وجاء رد الفعل الاشد حدة من فرنسا المستعمر السابق للنيجر.
والاحد، امهلت دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" الاحد، انقلابيي النيجر اسبوعا لاعادة الرئيس محمد بازوم الى السلطة تحت طائل استخدام القوة ضدهم.
ودعا قادة "إيكواس" خلال قمة طارئة عقدت في نيجيريا لبحث الانقلاب الذي شهدته النيجر الاسبوع الماضي، إلى استعادة النظام الشرعي في هذا البلد، ملوحين بإجراءات للرد في حال عدم تحقق ذلك.
وقالوا بوضوح في بيان ان الرد قد يتضمن استخدام القوة، مشيرين الى اجتماع سيجري عقده فورا لمسؤولي دفاع دولهم له1ه الغاية.
وشملت الاجراءات الفورية التي تقررت خلال القمةبالتوافق بين "إيكواس" والاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا إغلاق الحدود مع النيجر ووقف المعاملات وتجميد الأصول وإيقاف المساعدات، فضلا عن منع سفر وتجميد اصول الضالعين في الانقلاب.
وقالت مسؤولة في وزارة الخارجية الاميركية الاثنين، ان بلادها تدعم جهود "إيكواس" الرامية الى اعادة الحكومة الديمقراطية في النيجر، مؤكدة في الوقت نفسه ان واشنطن على تواصل مع بازوم، ومع قادة عسكريين في هذا البلد.
ولم تخف المسؤولة الاميركية خشيتها من عواقب تهديد "إيكواس" بالتدخل عسكريا في النيجر، والتي ربما يكون من بينها اقدام الانقلابيين على "قتل الرئيس".