تلقى نشطاء مثليون ومناصروهم علقة ساخنة على يد معارضين واولياء امور طلبة امام مدرسة في فلوريدا اثناء كان مجلسها مجتمعا الثلاثاء، للتداول حول قرار يقضي بالاعتراف بحزيران/ مايو شهر "فخر" للمثليين جنسيا.
وكان نحو 500 شخص تجمعوا في مرأب السيارات التابع لمدرسة منطقة غلنديل الموحدة في مقاطعة لوس أنجلوس قبيل بدء الاجتماع، حيث انقسموا الى مجموعتين معارضة ومؤيدة لتدريس الطلبة الصغار مواضيع متعلقة بالمثليين.
وارتدى بعض المعارضين قمصانا كتب عليها: "دعوا اطفالنا وشأنهم".وهو نفس الشعار الذي استخدمه بعض المتظاهرين الجمعة خارج مدرسة ساتيكوري الابتدائية في لوس انجلوس للاعراب عن رفضهم اقامة مسيرة مزمعة للمثليين في المدينة.
وتنطلق احتفالات شهر "الفخر" للمثليين في انحاء البلاد في ظل ارتفاع وتيرة الرفض الشعبي للاحتفالات التي تنظمها مدارس وفرق رياضية ويجري خلالها رفع علم الشواذ جنسيا.
وبينما تقوم بعض الولايات التي يقودها الجمهوريون بتقييد المناقشات الصفية حول النوع والجنس، تسعى المدن والولايات الديمقراطية إلى تكريم وتوسيع حقوق المثليين.
وخاضت المجموعتان مناوشات كلامية في البداية، ثم فجأة بدات تتطاير اللكمات والركلات التي تلقاها نشطاء المثليين ومؤيدوهم على يد معارضي القرار واولياء امور الطلبة.
وبدأ الاشتباك الذي شهده مرأب سيارات مدرسة منطقة غلنديل الموحدة بمناوشات كلامية بين المؤيدين والمعارضين للاعتراف والاحتفال بمجتمع المثليين، قبل ان تتطور الامور الى العنف الجسدي.
وسريعا تدخلت الشرطة للفصل بين المجموعتين واعتقلت 3 اشخاص.
ادارة بايدن اكبر الداعمين للمثليين
في داخل غرفة الاجتماع المزدحمة، وافق مجلس إدارة المدرسة في وقت متأخر الثلاثاء، للعام الخامس على التوالي، على قرار الاعتراف بحزيران/يونيو "شهر فخر" للمثليين.
وتشهد ما تسمى حقوق المثليين انتعاشا كبيرا منذ وصول الرئيس الديمقراطي جو بايدن الى البيت الابيض عام 2021.
وكثيرا ما تباهى بايدن بأن إدارته تضم شاذين جنسيا أكثر من أي إدارة سابقة.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2021، أصبح بايدن أول رئيس اميركي منتخب يوجّه في خطاب إعلان النصر شكراً إلى الشاذين جنسياً الذين باتوا يشكلون ثقلا انتخابيا لا يستهان به ويسعى المرشحون للمناصب السياسية الى الفوز به بكل الوسائل.
والعام الماضي، أوفى الرئيس الأميركي جو بايدن بوعد قطعه للشاذين جنسيا، إبان حملته الانتخابية، حين وقع أمرا تنفيذيا وصف بأنه "تاريخي" ومن شأنه تعزيز حمايتهم في وقت تحاول فيه عدة ولايات تمرير مجموعة من الإجراءات المناهضة لهم.
ويحمي القرار الافراد الشاذين من علاج التحويل، وهي ممارسة محظورة في 20 ولاية على الأقل وفي واشنطن العاصمة، كما سيضع برامج لمعالجة أزمة الصحة العقلية للشباب المثليين ومنع الانتحار بين هذه الفئة من السكان من خلال توسيع الوصول إلى موارد الوقاية من الانتحار.
وفي آخر اقتراع رئاسي، كشفت الأرقام أن نحو تسعة ملايين من البالغين ممن يحق لهم التصويت هم من المثليين. أما نصفهم تقريبا فينتمون للديمقراطيين، و١٥٪ ينتمون للجمهوريين و٢٢٪ مستقلون. وهؤلاء.