قالت مصادر في المعارضة السورية انه سيتم دفن رائد الفضاء السوري اللواء محمد فارس بناءا على وصيته
وحسب الوصية فقد طلب اللواء الراحل بدفنه في ارض وطنه سورية التي غادرها مع بداية الاحتجاجات الشعبية معلنا الثورة على النظام.
واكدت المصادر انه تمَّ إرسال جثمان الفقيد اتجاه الأراضي السورية، ليصار إلى دفنه في مدينة اعزاز اليوم الإثنين عقب صلاة العصر في جامع الميتم 22 / 04 / 2024، وذلك بعد تيسر الإجراءات القانونية، وبناءً على وصية الفقيد
وتوفي اللواء محمد فارس الذي عن عمر يناهز 73 عامًا، بعد معاناته مع المرض، بعد ان تعرض لوعكة صحية حادة أثناء زيارته مدينة عنتاب لحضور فعالية في ذكرى الثورة السورية، وخضع لعملية جراحية لفتح شرايين في القلب حيث تحسنت صحته ثم تعرضت لنكسة قوية وجرى نقله للعناية المركزة وهو من رجالات سورية والعالم العربي، وثاني رائد فضاء عربي (١٩٨٧)، له ١٣ تجربة علمية تمت في الفضاء، وأبحاثاً أخرى في مجالات صناعية وجيولوجية وكيميائية وطبية ورصد الفضاء والاستشعار عن بعد، وحاصل على أوسمة رفيعة.
وفي بيان صادر عن الائتلاف السوري، وصفوا الراحل فارس بـ"فقيد سوريا"، مؤكدين أنه كان داعما قويا للثورة السورية منذ اندلاعها عام 2011، وظل ملتزما بمواقفه حتى لحظة وفاته.
يذكر أن الراحل فارس كان أول رائد فضاء سوري، حيث شارك عام 1987 في رحلة إلى محطة الفضاء السوفياتية "مير"، مرافقا رائدي الفضاء الروسيين في هذه البعثة.
ولد فارس عام 1951، وكان قبل ذلك طيارا مقاتلا على الطائرة "ميغ 21"، وكان أيضا مدربا للطيران، قبل أن يتم اختياره لتمثيل سوريا في البعثات الفضائية.
شارك الراحل فارس أيضا في المظاهرات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد في بداية الثورة السورية، وبعد أن استدعته الأجهزة الأمنية، قرر مغادرة البلاد واللجوء إلى تركيا.