تعثر مفاوضات سوريا والاحتلال.. والشرع يرفض التنازلات

تاريخ النشر: 17 نوفمبر 2025 - 09:44 GMT
_

أفادت هيئة البث التابعة للاحتلال الإسرائيلي، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن المفاوضات الجارية مع سوريا للتوصل إلى اتفاق أمني وصلت إلى طريق مسدود.

وذكرت المصادر، مساء الاثنين، أن الاحتلال الإسرائيلي يرفض طلب الرئيس السوري أحمد الشرع سحب قواته من جميع المناطق التي احتلها بعد سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024. وأوضحت أن الاحتلال لن ينسحب من تلك المناطق إلا في حال توقيع اتفاق سلام شامل مع دمشق، وليس مجرد تفاهمات أمنية، وهو ما لا يبدو قريباً وفق التقديرات ذاتها.

وكان من المخطط أن توقّع سوريا والاحتلال الإسرائيلي اتفاقاً أمنياً برعاية أميركية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي، غير أن تقارير صحفية أشارت إلى تعثر المباحثات في اللحظات الأخيرة.

كما كشفت مصادر أمنية لدى الاحتلال أن لقاءات وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الإستراتيجية في حكومة الاحتلال رون ديرمر شهدت خلافات أساسية حول مطالب دمشق بانسحاب قوات الاحتلال من المواقع التي سيطرت عليها منذ أواخر عام 2024، والعودة إلى حدود اتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974، إضافة إلى وقف انتهاكات الأجواء السورية.

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة رويترز عن مصادر أن المحادثات تعثرت أيضاً بسبب مطلب الاحتلال الإسرائيلي السماح له بفتح ما وصفه بـ"ممر إنساني" نحو محافظة السويداء جنوب سوريا.

ومنذ عام 1967، يواصل الاحتلال الإسرائيلي السيطرة على الجزء الأكبر من هضبة الجولان السورية، واستغل مرحلة الإطاحة بنظام الأسد للتوغل في المنطقة العازلة، موسعاً نطاق احتلاله ليتضمن قمة جبل الشيخ الإستراتيجية، في خطوة اعتُبرت بمثابة إسقاط لاتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974. كما نفّذ الاحتلال غارات جوية أسفرت عن اسشتهاد العشرات وتدمير مواقع وآليات وأسلحة تابعة للجيش السوري.