تعتزم الحكومة البريطانية حظر مادة أكسيد النيتروز، او ما يعرف باسم غاز الضحك ، بسبب ما قالت انها تاثيرات تسهم في زيادة السلوك العدواني لدى من يتناولونها.
ويحظى غاز الضحك بشعبية متزايدة بين قطاع الشباب في بريطانيا نتيجة توفره بسهولة وسعره المنخفض.
وكانت دول اوروبية من بينها هولندا قد حظرت مؤخرا حيازة وبيع غاز الضحك بسبب المخاطر التي يشتمل عليها التداول الواسع لهذه المادة في اوساط الشباب خلال الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية.
واتهم وزير الإسكان والمجتمعات المحلية البريطاني الاثنين، متداولي غاز الضحك بتخريب الاماكن العامة وتلويث الحدائق بعلب هذه المادة التي يلقونها فيها بكميات كبيرة.
وقال غوف، لقناة "سكاي نيوز" ان غاز الضحك قد تكون له تاثيرات نفسية وعصبية تسهم في زيادة السلوك العدواني تجاه المجتمع، الامر الذي يتطلب فرض قيود تحد من انتشار هذه "الافة".
ومادة أكسيد النيتروز تستخدم كمخدر طبي في المقام الاول، وتسعى السلطات البريطانية الى جعل بيعها مسموحا "للأغراض المناسبة" فقط.
وكان مركز المراقبة الأوروبي للمخدرات والإدمان حذر في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي مما قال انها زيادة مقلقة في الاستخدام الترفيهي لهذه المادة في مناطق من أوروبا.
ولاستنشاق هذا الغاز آثار نفسية قصيرة المدى تدوم لبضع دقائق.
ولدى تنشقه من خلال عبوات او بالونات مطاطية منفوخة كما هي الحال الان، فان غاز الضحك يتسبب بتأثيرات نفسية، لكنها لا تستمر سوى بضع دقائق.
على ان هذه الممارسة الشائعة تنطوي على مخاطر بعضها قاتل بحسب ما يؤكده الخبراء والمختصون. ومن ذلك احتمال الاصابة بالاختناق أو فقدان الوعي وكذلك الحروق، وأيضاً قد يؤدي الاستعمال المتكرر وبجرعات كبيرة الى اضطرابات عصبية واخرى دموية متعلقة بالقلب.