قال المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي إيه" الجنرال ديفيد بترايوس ان الولايات المتحدة ستدمر الجيش الروسي في حال اقدم على استخدام السلاح النووي ضد أوكرانيا.
وخلال مقابلة مع قناة "إيه بي سي نيوز" الاثنين، قال بترايوس الذي شغل كذلك قائدا سابقا لقوات التحالف في العراق "سنرد عبر قيادة جهد جماعي للناتو (حلف شمال الأطلسي)، سيكون من شأنه القضاء على كل قوة روسية تقليدية نستطيع رؤيتها والتعرف عليها في ساحة المعركة في أوكرانيا وكذلك في القرم وكل سفينة في البحر الأسود".
ويأتي هذا التحذير غداة اعلان بوتين وعددا من القادة ضمن حلقته الداخلية، بمن فيهم زعيم الشيشان رمضان قديروف، تأييدهم شن هجمات بأسلحة نووية في أوكرانيا.
واضاف بترايوس إنه على الرغم من ذلك سيكون حذرا بشأن ما إذا كان الإشعاع النووي من هجوم ينتشر إلى دول الناتو في حال استخدام الاسلحة النووية في اوكرانيا يمكن اعتباره هجومًا عليها، مما يستدعي تفعيل البند الخامس من اتفاقية الحلف، والتي تلزم كافة الدول الأعضاء بالدفاع عن بعضها البعض.
وقال “ربما يمكنك إثبات هذه القضية..الحالة الأخرى هي أن هذا مروع للغاية لدرجة أنه يجب أن يكون هناك رد – لا يمكن أن يمر دون إجابة”.
وردا على سؤال حول قرار روسيا الاخير ضم اربع مناطق اوكرانية، قال بترايوس "أنت لا تريد، مرة أخرى، الدخول في تصعيد نووي هنا. لكن عليك أن تثبت أن هذا لا يمكن قبوله بأية حال"
بترايوس: سنقضي على كل قوة روسية تقليدية نستطيع رؤيتها والتعرف عليها في ساحة المعركة في أوكرانيا اذا استخدم بوتين النووي..
وغداة اعلانه ضم هذه المناطق الأسبوع الماضي، هدد بوتين باستخدام الأسلحة النووية إذا تدخل الغرب على اعتبار ان هذه المناطق اصبحت من ضمن الاراضي الروسية.
كما سبق هذه الخطوة اعلان بوتين تعبئة جزئية لنحو 300 الف من جنود الاحتياط والمدنيين.
ووصف بترايوس التحركات بأنها “يائسة”، معتبرا انه “لا يوجد قدر من التعبئة الشائنة، وهي الطريقة الوحيدة لوصفها؛ لا يوجد قدر من الضم؛ لا يمكن لأي قدر من التهديدات النووية المستترة أن يخرجه فعليًا من هذا الوضع بالذات".
واضاف انه "في مرحلة ما يجب أن يكون هناك اعتراف بذلك. في مرحلة ما سيكون هناك نوع من بداية المفاوضات ، كما قال الرئيس زيلينسكي ، ستكون النهاية النهائية.”