معارك عنيفة في "خيرسون" و"دونيتسك".. ودول أوروبية تزود "كييف" بأسلحة جديدة

تاريخ النشر: 03 أكتوبر 2022 - 09:06 GMT
عناصر من القوات الأوكرانية في منطقة دونيتسك
عناصر من القوات الأوكرانية في منطقة دونيتسك
أبرز العناوين
روسيا تعلن ضم أربع مناطق تمثل ما يقرب من خُمس مساحة أوكرانيا

أحبطت القوات الروسية، عملية اختراق من قبل الجيش الأوكراني في منطقة خيرسون، كما ألحقت القوات الخاصة الروسية خسائر بالقوات الأوكرانية، وقتلت 130 مسلحا، محرزة تقدم في "دونيتسك".

وقالت الخدمة الصحفية للحرس الروسي، إن الجيش الروسي تمكن من تحييد أكثر من 130 مسلحا أوكرانيا، ودبابة، و6 بنادق ذاتية الدفع، و16 وحدة من المركبات المدرعة، علاوة على اعتقال 6 عناصر من المتواطئين مع القوات الأوكرانية، والعثور على عدد من مستودعات الذخيرة التابعة للجيش الأوكراني.

وتمت مصادرة 320 قذيفة مدفعية وقذائف مضادة للدبابات، وصواريخ، وأكثر من 100 قنبلة يدوية، و15 قاذفة قنابل، وأكثر من 640 طلقة لها، و26 كلغم من المتفجرات، وحوالي 34 ألف طلقة.

وأفادت وكالة "ريا نوفوستي" بأن القوات الأوكرانية قصفت دونيتسك اليوم بـ16 قذيفة من حلف الناتو.

وقال نائب رئيس الإدارة الإقليمي في منطقة خيرسون، كيريل ستريموأوسوف، في قناته الرسمية على تطبيق "تلغرام": "كل شيء تحت السيطرة، وعلى الرغم من محاولة النازيين الأوكرانيين اختراق الدفاعات الروسية على طول نهر الدنيبر في اتجاه دودتشان، إلا أنهم تلقوا ضربات من القوات الجوية الفضائية الروسية. في الوقت الراهن، أصبح الوضع تحت السيطرة تماما".

تزويد "كييف" بمدفعيات "هاوتزر"

وأعلنت 3 دول أوروبية -ألمانيا والدنمارك والنروج- ، تزويدها لنظام "كييف" ب 16 منظومة مدفعية من طراز "هاوتزر"، اعتبارا من العام المقبل.

ويأتي الإعلان بعد زيارة أجرتها وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبريشت لأوكرانيا في نهاية الأسبوع، هي الأولى منذ بدء العملية العسكرية الروسية في فبراير.

وفي تصريح أدلت به للهيئة العامة للبث الإذاعي في ألمانيا "إيه.آر.دي" دافعت لامبريشت عن تزويد ألمانيا أوكرانيا بالأسلحة، مشدّدة على أن برلين تبذل جهودا كبيرة لدعم كييف.

وقالت الوزيرة: "سنواصل الانخراط في مجموعة متنوعة من السبل وسنعمل معا مجددا مع شركاء، على غرار ما فعلنا حتى الآن"، مشددة على أن ألمانيا لن تصبح طرفا منخرطا بشكل مباشر في النزاع.

وأوضحت لامبريشت "الأمر واضح جدا بالنسبة إلى الحكومة الألمانية وأيضا لحلف شمال الأطلسي بأسره: لن نصبح طرفا في الحرب".

وجاءت زيارة لامبريشت السبت لمنطقة أوديسا المرفئية في جنوب أوكرانيا غداة إعلان الرئيس الروسي ضم أربع مناطق أوكرانية.

وكانت ألمانيا والدنمارك والنروج قد اتّفقت على تمويل مشترك لشراء منظومات "سوزانا 2" المدفعية السلوفاكية الذاتية الدفع، بكلفة قدرها 92 مليون يورو (90.2 مليون دولار)، وفق وزارة الدفاع الألمانية.

وسيتم إنتاج هذه المنظومات في سلوفاكيا على أن تسلّم لأوكرانيا مطلع العام 2023، وفق الوزارة.

لكن التعهّدات الغربية لا تزال دون ما تطالب به أوكرانيا، إذ طلبت كييف مرارا تزويدها دبابات قتالية ألمانية من طراز ليوبارد، لكن المستشار أولاف شولتز رد الطلب.

وبيّن شولتز أنه لا يريد المضي قدما في تزويد أوكرانيا أسلحة ثقيلة في مبادرة فردية، وأعلن أنه لن يتّخذ أي قرار على هذا الصعيد إلا بالتشاور مع حلفائه الغربيين.

انتكاسة للقوات الروسية

وجاءت أحدث انتكاسة مدوية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد يوم واحد فقط من إعلانه ضم أربع مناطق تمثل ما يقرب من خُمس مساحة أوكرانيا بينها دونيتسك حيث تقع ليمان. ونددت كييف والغرب بالخطوة ووصفتها بأنها مهزلة غير قانونية.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه، مساء الأحد، إن نجاح جنود بلاده لم يقتصر على استعادة ليمان. وأضاف أن القوات الأوكرانية حررت بلدتي أرخانهيلسكي وميروليوبيفكا الصغيرتين في منطقة خيرسون.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إنها ستسحب قواتها من منطقة ليمان "بسبب تهديد يتعلق بمحاصراتها".

وقال الجيش الأوكراني في بيانه المسائي، إن قواته صدت التقدم الروسي في عدة مناطق، لا سيما في منطقة دونيتسك بالقرب من باخموت وسبيرن، داخل منطقة دونيتسك بالقرب من ليسيتشانسك، وهي مركز رئيسي في منطقة لوغانسك المجاورة.

وسقطت ليمان في مايو في يد القوات الروسية التي استخدمتها كمركز للوجستيات والنقل لعملياتها في شمال منطقة دونيتسك. وتمثل خسارتها أكبر هزيمة لروسيا في ساحة المعركة منذ الهجوم المضاد الخاطف الذي شنته أوكرانيا في منطقة خاركيف بالشمال الشرقي الشهر الماضي.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن أهمية ليمان للعمليات ترجع إلى سيطرتها على طريق رئيسي يعبر نهر سيفرسكي دونيتس، والذي تحاول روسيا من خلفه تعزيز دفاعاتها.

وأضافت الوزارة أن روسيا تعرضت على الأرجح لخسائر فادحة خلال الانسحاب. وقال متحدث عسكري أوكراني أمس، إن روسيا كان لديها ما بين خمسة آلاف و5500 جندي في المدينة قبل الهجوم الأوكراني.