اعربت واشنطن عن انزعاجها لاستثناء الرئيس جورج بوش من قائمة المدعوين لحضور حفل زفاف ولي عهد اسبانيا، وهو الاستثناء الذي بدا انه جاء على خلفية المعاملة المهينة التي تعرض لها الامير الاسباني وخطيبته عندما تم اخضاعهما للتفتيش في احد المطارات الاميركية في نيسان/ابريل الماضي.
وقالت صحيفة "أ ب ث" الاسبانية الثلاثاء، أن وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس، والمتحدثين باسم رئاسة الحكومة أوضحوا للسفارة الاميركية التي استفسرت عن سبب عدم دعوة بوش للحفل، أن البيت الملكي الأسباني وحده هو الذى يضع قائمة بأسماء المدعوين.
واضاف هؤلاء ان البيت الملكي هو الذى يوجه الدعوات الى رؤساء الدول التى قام ولي العهد الاسبانى فيليب دي بوربون، بزيارتها رسميا أو التى شارك فى مراسم تنصيب رؤسائها.
وبحسب الصحيفة الاسبانية، فان الرئيس الأميركي، وبرغم انه لا يشارك عادة فى مثل هذه الحفلات فانه كان يأمل فى أن توجه الدعوة اليه وألا يتم الاكتفاء بتوجيه الدعوة الى السفير الأميركي فى مدريد جورج أرجيروس.
وفي الوقت الذي استثني فيه بوش من قائمة المدعوين الا ان الدعوة وجهت الى والده والرئيس السابق بيل كلينتون، لكنهما اعتذرا عن الحضور بسبب ارتباطات أخرى.
وعلى ما يبدو، فان السبب الحقيقي وراء عدم دعوة بوش يعود الى المعاملة المهينة التي تعرض لها الامير فيليبي وخطيبته، مقدمة البرامج التلفزيونية السابقة ليتيثيا أورتيز، واللذين تم اخضاعهما للتفتيش في احد المطارات الاميركية في نيسان/ابريل الماضي.
ووقعت هذه الحادثة عندما كان ولي العهد الاسباني وخطيبته برفقة أربعة من حراسهما في رحلة توقف في ميامي بين جزر الباهاما واسبانيا.
وقبل أن يأخذا مكانيهما على متن الطائرة التابعة لشركة أيبيريا باتجاه مدريد خضع الخطيبان مع مرافقيهما لاجراءات التفتيش تماما مثل بقية المسافرين.
وقالت لوران ستوفر المتحدثة باسم ادارة الأمن في وسائل النقل ان الأمير وحارسه الشخصي قالا انه لم يكن من الضروري أن يشملهما التفتيش غير أن هذا الاجراء ضروري لكل شخص لا يتمتع بمرافقة من قبل أحد موظفي وزارة الخارجية أو مصالح الحماية الرئاسية.
واضافت ان فيليب وليتيسا توجها الى احدى القاعات التابعة لشركة أمريكان ايرلاينز حيث تم تفتيشهما بصفة سرية من قبل موظفين على درجة عالية من الكفاءة ومن الخبرة في التعامل مع كبار الشخصيات وفقا للمتحدثة.
وفي نفس اليوم وفي محاولة لتطويق الحادث أرسل عمدة ميامي ديد أليكس بينيلاس رسالة اعتذار الى العائلة الملكية الاسبانية.
وقال العمدة في الخطاب "ان ما وصلني من أنباء تبدو لي بمثابة استخفاف بالتعامل البروتوكولي وبمثابة نقص في الاحترام الذي من الواجب توجيهه لسموه ووفده" مشيرا الى انه أمر بفتح تحقيق في الحادث.—(البوابة)—(مصادر متعددة)
