اكدت الهند التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين الاربعاء، انها ليست بصدد دعوة الرئيس الاوكراني فولودومير زيلينسكي لحضور قمة المجموعة التي ستعقد في العاصمة نيودلهي في ايلول/سبتمبر المقبل.
وقال سوبرامانيام جايشانكارو زير الخارجية الهندي في افادة صحفية ان سبب عدم توجيه الدعوة الى الرئيس الاوكراني يكمن في واقع ان القمة مخصصة لمناقشة قضايا اقتصادية عالمية وليس مسائل امنية.
واضاف انه سيتم بحث شؤون متعلقة بالطاقة والامدادات الغذائية والاسمدة خلال الاجتماع المقبل لقادة المجموعة، والتي هي محفل اقتصادي وليست مجلس امن تابع للامم المتحدة ومناط به التعامل مع القضايا الدولية الامنية.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، أريندام باجشي اشار الشهر الماضي الى ان زيلينسكي غير مدعو الى قمة المجموعة باعتبار ان بلاده ليست عضوا فيها، فيما اعرب عن امل بلاده في مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيها شخصياً.
واعتاد الرئيس الاوكراني على استثمار الاجتماعات العالمية التي كان يدعى اليها بضغوط من الولايات المتحدة من اجل حشد الدعم لبلاده في الحرب التي تخوضها مع روسيا.
بوتين قد يشارك
وامتنعت الهند عن ادانة روسيا على خلفية الحرب التي تشنها في اوكرانيا، لكنها المحت الى ذلك دون التصريح به في اطار سعيها للحفاظ على علاقات متوازنة مع كل من الغرب وموسكو.

وغاب بوتين عن قمة المجموعة التي انعقدت في بالي بإندونيسيا في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، كما لم يوجه اي خطاب اليها بالفيديو، وذلك بسبب ما قالت موسكو انه تضارب في مواعيده الشخصية.
على ان الكرملين لم يستبعد مؤخرا ان يحضر الرئيس الروسي القمة المقبلة في نيودلهي، والتي سُتعقد يومي 9 و10 أيلول/سبتمبر.
وفي حال تحقق ذلك، فسوف تكون اول مرة يلتقي فيها بوتين مع القادة الغربيين منذ اندلاع الحرب في اوكرانيا اوائل العام 2022.
وكان البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين التي عقدت في بالي باندونيسيا قد اشار الى ادانة "معظم الدول الأعضاء" الحرب في أوكرانيا"، لكنه لفت الى وجود "وجهات نظر أخرى" ترى ان المجموعة ليست محفلا لحل "المسائل الأمنية"، في ما بدا اشارة الى دول من بينها الهند والصين.