خرج مئات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين إلى الشوارع في العاصمة التركية أنقرة وفي اسطنبول الثلاثاء لتأبين الرئيس المصري السابق محمد مرسي وردد البعض شعارات تلقي باللوم على السلطات المصرية في موته.
وقالت السلطات ومصدر طبي إن مرسي، وهو قيادي بارز بالجماعة التي أصبحت محظورة الآن في مصر، توفي يوم الاثنين بعد أن سقط مغشيا عليه في قفص الاتهام أثناء محاكمته في قضية بتهمة التخابر.
وكان مرسي، الذي توفي عن 67 عاما، مسجونا منذ أن عزله الجيش في عام 2013 بعد أن أمضى عاما واحدا في السلطة في أعقاب احتجاجات حاشدة على حكمه.
وأقام نحو 500 شخص في أنقرة صلاة الغائب على مرسي في شارع بوسط المدينة وأوقفوا المرور خارج السفارة المصرية في تناقض كبير مع وسط القاهرة صباح الثلاثاء حيث لم تظهر أي بادرة على الاحتجاج. وشنت مصر حملة على جماعة الإخوان المسلمين منذ عزل مرسي.
وردد المتظاهرون في أنقرة هتافات تقول "السيسي قاتل ومرسي شهيد" وحملوا لافتات كتب عليها "الانقلابيون سيهزمون".
وحضر بضع مئات جنازة رمزية في حي الفاتح في اسطنبول وحملوا صور مرسي وكانوا يكبرون.
ودعت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إلى التحقيق في وفاة مرسي وشككت في أسلوب معاملته في السجن. ورفضت الحكومة المصرية اتهامات بإساءة معاملته.
ووصفه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالشهيد يوم الاثنين. وقال زعماء إسلاميون إنهم سيقيمون جنازات رمزية لمرسي في أقاليم تركيا وعددها 81 إقليما.
وأيد حزب العدالة والتنمية التركي مرسي خلال فترة حكمه القصيرة وفر العديد من قيادات الإخوان المسلمين وأنصارهم إلى تركيا منذ حظر نشاط الجماعة في مصر.
وتقول الجماعة إنها لا تنتهج العنف وتنفي أي صلة لها بأعمال العنف التي شنها تنظيم القاعدة ومتشددون إسلاميون.
