اعلنت القوات الاسرائيلية الثلاثاء، انها استكملت تطويق منطقة جباليا في شمال قطاع غزة تمهيدا للبدء في عمليات عسكرية داخل المنطقة التي تشهد مواجهات عنيفة مع فصائل المقاومة.
وقال الجيش الاسرائيلي في بيان ان سلاح الجو وقوات المدفعية التابعة له "عملت على تهيئة الميدان" للقتال في منطقة جباليا التي تضم كذلك مخيما يحمل الاسم نفسه وتقع على بعد اربعة كيلومترات الى الشمال من مدينة غزة.
واشار البيان الى ان مقاتلات وطائرات من دون طيار قامت باسناد هجمات شنتها القوات الاسرائيلية على اهداف في ضواحي جباليا من بينها فتحت انفاق تواجد فيها رجال المقاومة.
وتحدث كذلك عن خوضه معارك مع المقاومة في ضواحي المنطقة باسناد من الدبابات وعمليات قصف من طائرات مسيرة.
وزعم الجيش في بيانه تدمير منصات اطلاق صواريخ عثر عليها في المنطقة، التي عاد واكد انه استكمل تطويقها خلال الليل.
وقال سكان ان قصفا اسرائيليا متعمدا استهدف الثلاثاء، ابراج الاتصالات وادى الى انقطاع هذه الخدمة في مدينة غزة وشمال القطاع، في ما يبدو تحضيرا للعمليات العسكرية التي اعلن عنها الجيش الاسرائيلي في منطقة جباليا.
وفي الغضون، واصلت المدفعية الاسرائيلية اطلاق قذائفها داخل وفي محيط المستشفى الاندونيسي في مدينة غزة والذي يحاصره منذ ايام.
وكان وزير الدفاع الاسرائيلي يوأف غالانت اعلن الاسبوع الماضي ان الجيش بدأ مرحلة ثانية من العمليات البرية التي اطلقها في القطاع في 27 تشرين الاول/اكتوبر.
بوادر هدنة وشيكة
وجاء التوغل البري بعد عشرين يوما من اعلان اسرائيل الحرب على قطاع غزة ردا على هجوم نفذته حماس ضدها واسفر عن مقتل 1200 شخص في 7 تشرين الاول/اكتوبر.
وعلى مدى ايام الحرب شن الجيش الاسرائيلي حملة غير مسبوقة من القصف والغارات المدمرة التي اسفرت عن استشهاد اكثر من 13 فلسطينيا معظمهم اطفال ونساء، فضلا عن ما يزيد على 30 الف جريح.
ولاول مرة باتت تلوح احتمالات التوصل الى وقف مؤقت لاطلاق النار في قطاع غزة منذ بدء الحرب، حيث اكدت حركة حماس الثلاثاء، انها سلمت قطر التي تقود وساطة بينها واسرائيل، موافقتها على مقترح لهدنة قد يتم الاعلان عنها خلال ساعات.
وتتضمن الهدنة وقفا لاطلاق النار مدته خمسة ايام، وبما يسمح بدخول المساعدات الى قطاع غزة، كما يشتمل على اطلاق سراح نساء واطفال من بين نحو 239 رهينة كانت حماس احتجزتهم واقتادتهم رهائن الى القطاع خلال هجومها المباغت.
وفي المقابل ستطلق اسرائيل سراح 300 من الاسرى الفلسطينيين الاطفال والنساء المعتقلين في سجونها.

