نقلت وكالات انباء ومواقع الكترونية من بينها فرانس 24 ورويترز عن مسؤولين غربيين تصوراتهم لادارة قطاع غزة بعد الاطاحة المفترضة لحركة حماس في القطاع، كان بعضها يتعارض مع رؤية رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي يعمل على السيطرة الامنية على غزة
الخلاف الاميركية الاسرائيلي
ومنذ اندلاع الحرب على القطاع كانت النقطة الابرز في الخلافات بين الرئيس الاميركي جو بايدن ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هو تحديد مصير غزة بعد انتهاء الحرب، واصر نتنياهو على المماطلة فيما كانت الولايات المتحدة ترفض بشكل كلي سيطرة اسرائيل على القطاع واعادة احتلاله ويبدو ان هذا الرفض دفع نتنياهو لحصر اطماعه في السيطرة الامينة من دون ان يقدم اي مقترح بشان السيطرة على الارض بعد رفضه اعطائه للسلطة الفلسطينية بحجة عدم تنديدها بعملية طوفان الاقصى
مخاطرة اسرائيلية باحتلال غزة
ووفق ما نقل عن المسؤولين الغربيين والعرب فان اسرائيل تخاطر ان احتلت غزة عسكريا ومكثت فيها،وتقول المصادرالاعلامية نقلا عن عدد من المسؤولية والدبلوماسيين ان كل الأفكار المطروحة من كافة الجهات لإدارة غزة بعد الحرب"لم تحظ بتأييد واسع" وهو ما يعني خشية هؤلاء الدبلوماسيين والمسؤولين من انزلاق الجيش الإسرائيلي في عملية أمنية طويلة الأمد حيث لم تستفد اسرائيل من الانتصار السريع لاميركا في افغانستان والعراق قبل ان تتحول تلك الدول الى مستنقع للقوات الاميركية
ضرورة الاطاحة بحماس
ترى مصادر غربية وعربية ان هناك ضرورة للقضاء على حماس، ويامل الكثيرين من ثورة شعبية على حكمها في ظل المرحلة المقبلة التي تشهد ازدياد في التدهور الاقتصادي والاجتماعي ، وترى جهات عربية وغربية ان السلطة الفلسطينية هي المرشح الطبيعي للعب دور أكبر في قطاع غزة بعد الحرب، واشترطت القيادة الفلسطينية لتلبية هذا الطلب السير قدما في عملية السلام والتعهد بتحقيق انجاز
نتنياهو يعارض تولي السلطة المسؤولية
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سارع لقطع الطريق امام الفلسطينيين والغرب وقال إن السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي لا يجب أن تتولى مسؤولية قطاع غزة. وقال محمد دحلان القيادي المفصول من حركة فتح والذي كان الرقم 1 في غزة قبل انقلاب حماس عام 2007 "أن قادة حماس ومقاتليها لن يستسلمواـ بل سيفضلون تفجير أنفسهم على الاستسلام" ويرى البعض ان دحلان لا يرغب في حكم منطقة مدمرة حاليا على الاقل ، وقال رئيس الوزراء محمد أشتية، إن السلطة الفلسطينية لن تعود إلى حكم قطاع غزة على ظهر الدبابات الإسرائيلية.
محادثات لما بعد حماس
اجرت الولايات المتحدة مناقشات مع السلطة الفلسطينية وحلفاء مثل مصر والأردن والإمارات والسعودية وقطر عن خطة لما بعد الحرب قال المسؤول الاميركي وفق ما ذكر موقع فرانس 24 انه لم نصل "بعد لمرحلة بذل أي جهد للترويج لتلك الرؤية لشركائنا في المنطقة الذين في النهاية سيضطرون للتعايش معها و/أو تنفيذها".
بايدن يرى ان الحرب يجب ان تنتهي برؤية حل الدولتين لكنه " لم يقدم هو أو كبار مستشاريه أي تفاصيل عن طريقة تحقيق ذلك ولم يقترحوا حتى استئناف المحادثات" لكن هناك من يخمن ان بايدن قد يتخذ قرارا بشأن مبادرة أكثر اعتدالا يمكن أن تشمل مسارا لاستئناف المفاوضات لكنه لا يريد ان يضغط اكثر خوفا من خسارته الاصوات المؤيدة لاسرائيل في الانتخابات الرئاسية المقبلة
حكومة تكنوقراط
ويقول شركاء غربيين في اقتراحاتهم امكانية تشكيل إدارة انتقالية من التكنوقراط في قطاع غزة لمدة عامين تكون مدعومة من الأمم المتحدة وقوات عربية. الا ان مصر تخشى ان تقع قواتها في مستنقع غزة ان اضطرت القوات العربية لاستخدام العنف والقمع ضد الفلسطينيين فيصبح الصراع فلسطيني عربي بدلا من فلسطيني اسرائيلي ولا ترغب أي دولة عربية في وضع جيشها في هذا الموقف.