تبنى مجلس الامن الجمعة قرارا يدعو أطراف النزاع في الصحراء الغربية الى "مفاوضات دون شروط مسبقة"، ويمدد فترة بعثة مراقبة وقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو مدة ستة أشهر فقط.
تمت الموافقة على القرار بغالبية 12 صوتا وامتناع ثلاث دول عن التصويت هي الصين وروسيا واثيوبيا.
وتنتهي ولاية بعثة الامم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) في 30 نيسان/ابريل الحالي.
ويحتوي القرار الجديد لأول مرة بندا يجدد بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الصحراء الغربية (مينورسو) لمدة ستة أشهر كما جرت العادة. كما أن هناك اتجاها ضاغطا من المجلس باتجاه تحقيق نتائج ملموسة وبسرعة والتعاون الجاد مع مبعوث الأمين العام الجديد، هورت كوهلر، في الدخول في مفاوضات الجولة القادمة دون شروط مسبقة للتوصل إلى حل واقعي ومقبول من الأطراف بما يفضي إلى تحقيق شعب الصحراء حقه في تقرير المصير.
ويشدد القرار على ضرورة إحراز تقدم نحو إيجاد حل سياسي واقعي وعملي ودائم لمسألة الصحراء الغربية يستند إلى حل وسط مقبول، ويؤكد من جديد ضرورة الاحترام الكامل للاتفاقات العسكرية التي تم التوصل إليها مع بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، ويدعو الأطراف إلى الالتزام التام بهذه الاتفاقات. كما يعرب المجلس عن قلقه لوجود جبهة البوليساريو في القطاع العازل في كركرات ويطالب بانسحابها الفوري، و يعرب كذلك عن قلقه إزاء إعلان جبهة البوليساريو عن نقل المهام الإدارية المعتزمة إلى بئر الحلو، ويدعو الجبهة إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات مزعزعة للاستقرار.
كما يطلب القرار من الأمين العام إجراء مقابلات مع الأطراف في محاولة لفهم هذه القضايا على نحو أفضل، ويدعو جميع الأطراف إلى التعاون بشكل كامل مع عمليات بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية، بما في ذلك تفاعلها الحر مع جميع المحاورين، واتخاذ الخطوات اللازمة لضمان أمن حركة الأمم المتحدة والموظفين المرتبطين بها والوصول إليها دون عوائق، وفقا للاتفاقات القائمة.
ويشدد على أهمية تجديد التزام الأطراف بتطوير العملية السياسية استعدادا لجولة خامسة من المفاوضات.
كما يؤكد القرار دعم مجلس الأمن الكامل لنية الأمين العام ومبعوثه الخاص في هذا السياق على إعادة إطلاق المفاوضات بروح دينامية جديدة وروح جديدة بهدف التوصل إلى حل سياسي مقبول من الطرفين، مما سيوفر حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية في سياق الترتيبات المتسقة مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة. كما يدعو الطرفين إلى استئناف المفاوضات تحت رعاية الأمين العام دون شروط مسبقة وبحسن نية، مع مراعاة الجهود التي بذلت منذ عام 2006 والتطورات اللاحقة من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من جميع الأطراف التي تنص على تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية.
