فجر الجيش الاسرائيلي منزلا من ثلاث طبقات في نابلس واعتقل 3 ناشطين من فتح وجرح 7 فلسطينيين اخرين في المدينة، بينما دمر منزلا اخر واعتقل 3 فلسطينيين قرب طولكرم. ياتي هذا فيما بدأت سلطات الاحتلال تطبيق قرار يمنع الشبان في الضفة من السفر الى الخارج دون اذن مسبق منها.
اعلنت مصادر امنية فلسطينية وشهود عيان ان الجيش الاسرائيلي فجر الخميس في نابلس مبنى من ثلاث طبقات بعد اجلاء السكان عنه وذلك خلال عملية تهدف الى توقيف ناشط فلسطيني.
وقال المصدر ان قافلة من عشرين آلية عسكرية بينها مدرعات حاصرت في الصباح المبنى لاعتقال عماد عكوبة الموجود فيه، وهو ناشط في كتائب العودة المرتبطة بحركة فتح.
وقال شهود عيان ان والدة الناشط حثت ابنها عبر مكبر للصوت وبطلب من العسكريين تسليم نفسه ولكن بدون جدوى.
ونجح الناشط في الفرار قبل تفجير المبنى حسب ما اكدت مصادر امنية فلسطينية واخرى في حركة فتح.
ولكن الجيش الاسرائيلي اوضح ان الناشط فتح النار على العسكريين وكان لا يزال داخل المبنى خلال عملية تفجيره.
واوضح الجيش ان ثلاثة ناشطين اخرين من فتح اعتقلوا خلال هذه العملية.
وفي وقت سابق أصيب سبعة فلسطينيين في نابلس جراء إطلاق النار عليهم من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وأفاد شهود عيان، ان جنود الاحتلال انتشروا في شارع أبو عبيدة، تصاحبهم الكلاب البوليسية، فيما دفعت قوات الاحتلال العديد من الآليات والجرافات إلى المنطقة المحيطة.
من جانب آخر، هدمت قوات الاحتلال بقالة في المدينة، أثناء قيامها باقتحام البنايات في شارع أبو عبيدة.
من جهة اخرى، هدمت القوات الاسرائيلية منزلا في قرية فرعون جنوب مدينة طولكرم، كما اعتقلت ثلاثة فلسطينيين في مخيم نور شمس شرق المدينة.
وقالت مصادر فلسطينية ان القوات الاسرائيلية هدمت منزل جواد أبو العقلة من قرية فرعون جنوب طولكرم، بحجة ملاصقته للجدار العازل.
واشارت المصادر الى ان المنزل هو ضمن ثلاثة منازل تقع في الحي الغربي لقرية فرعون، منعت قوات الاحتلال أصحابها من إكمال بنائها، علماً أنها قيد التشطيب والتجهيز، وذلك بحجة قربها من الجدار.
وفي مخيم نور شمس، شرق طولكرم، اعتقلت القوات الاسرائيلية ثلاثة فلسطينيين واقتادتهم الى جهة مجهولة.
وذكر شهود عيان ان قوة عسكرية اسرائيلية تضم عدداً من سيارات الجيب وناقلة جنود، توغلت داخل المخيم عند ساعات فجر الخميس، واعتقلت كلا من: انور نمر حمارشة (29 عاماً)، ونديم محمد عبد الرحمن اسعد(31 عاماً) ويوسف صباغ (28 عاماً).
تصريح اسرائيلي
الى ذلك، اعلن مسؤولون فلسطينيون ان اسرائيل بدأت الخميس تطبيق قرار يمنع الفلسطينيين في الضفة الغربية الذين تتراوح اعمارهم بين 16 و45 عاما، من السفر الى الخارج عبر الاردن من دون اذن اسرائيلي مسبق.
وينطبق هذا القرار على الفلسطينيين الذين يريدون عبور جسر اللنبي للتوجه من الضفة الغربية الى الاردن، وهو طريق الترانزيت الالزامي الذي يسلكه فلسطينيو الضفة الغربية الراغبون في السفر الى الخارج.
وقامت السلطات الاسرائيلية التي تراقب الجسر الواقع شرق مدينة أريحا الفلسطينية برد عشرات المسافرين الذين تجاهلوا هذه الاجراءات الاسرائيلية الجديدة.
وندد وزير الشؤون المدنية الفلسطيني جميل الطريفي بالقرار الاسرائيلي.
واعتبر ان هذا القرار "يندرج في اطار العقوبات الجماعية التي تمارسها اسرائيل ضد ابناء الشعب الفلسطيني"، مشيرا الى ان "عملية الحصول على تصاريح تضع اشكالات واسعة أمام حركة المواطنين وحريتهم".—(البوابة)—(مصادر متعددة)