الافراج عن رئيسة وزراء اسكتلندا السابقة بعد استجوابها في قضايا مالية

تاريخ النشر: 11 يونيو 2023 - 02:53 GMT
اعتقال رئيسة وزراء اسكتلندا السابقة نيكولا ستورجن

اوقفت الشرطة الاسكتلندية الاحد، رئيسة الوزراء السابقة نيكولا ستورجن في إطار تحقيق حول تمويل حزبها، وذلك قبل ان تفرج عنها بعد استجواب استمر عدة ساعات.

واعلنت الشرطة في بيان صباح الاحد، انها اوقفت امرأة تبلغ 52 عامًا كمشتبه بها في اطار تحقيق جار حول تمويل الحزب الوطني الاسكتلندي وأمواله، ثم عادت وقالت مساء انها افرجت عنها.

ولم يذكر البيان اسم المشتبه بها جريا على تقاليد الشرطة البريطانية في عدم ذكر اسماء الاشخاص حتى يتم توجيه الاتهام اليهم رسميا.

لكن وسائل إعلام بريطانية قالت ان المعنية هي رئيسة الوزرا السابقة ستورجن.

وقال ناطق باسم الرئيسة السابقة للحزب ان الشرطة اوقفتها بعد ان حضرت طوعًا للخضوع للاستجواب الذي استمر على مدى سبع ساعات.

وكتبت ستورجن في تغريدة على حسابها في تويتر بعد الافراج عنها مؤكدة انها لم ترتكب اي مخالفة. معتبرة توقيفها واستجوابها "صدمة وأمرا محزنا جداً".

واضافت "أعلم بما لا يدع مجالاً للشك أنني في الحقيقة بريئة من ارتكاب أي خطأ".

وهذه ثالث عملية توقيف في إطار التحقيق الذي اثار ضجة في اسكتلندا.

وكان بيتر موريل زوج ستورجن قد تم توقيفه في نيسان/أبريل على خلفية التحقيق الذي يتمحور حول استخدام تبرعات بمئات الاف الدولارات كان تم جمعها لتنظيم استفتاء جديد على استقلال سكوتلندا عن المملكة المتحدة.

وترفض لندن مشروع الاستفتاء المجمد حاليا.

وكانت ستورجن استقالت فجأة في شباط/فبراير بعد ثماني سنوات تولت خلالها رئاسة الحزب والحكومة.

وقالت حينها ان الوقت حان لإفساح الطريق لشخص آخر لكي يتولى قيادة الحزب والحكومة شبه المستقلة للبلاد.

وفي 28 اذار/مارس، اصبح حمزة يوسف اول رئيس مسلم لحكومة اسكتلندا بعدما انتخبه برلمان المقاطعة البريطانية في المنصب اثر فوزه بزعامة الحزب الساعي الى الاستقلال.

وجرى انتخاب يوسف خلال اقتراع داخلي للحزب الوطني الاسكتلندي شارك فيه 50 الفا من اعضائه البالغ عددهم 72 الفا، واسفر عن فوز يوسف

وينظر الى نتيجة الاقتراع في اسكتلندا البالغ عدد سكانها 5,5 مليون نسمة، باعتبارها عامل ضغط اخر على المملكة المتّحدة التي تتزايد الانقسامات في مناطقها الاربع: انكلترا واسكتلندا وويلز وايرلندا الشمالية.

وكان يوسف تعهد خلال حملته الانتخابية بالعمل من اجل ضمان "حقوق متساوية" للجميع، وبعدم سن تشريعات تستند الى ديانته الاسلام، بحسب ما صرح لمحطة بي بي سي.

ويحظى الوزير المسلم بدعم حلفاء ستورجن التي دفعت بتدابير مثيرة للجدل تُسهل التحوّل الجنسي، وتسمح به من دون اشتراط رأي طبّي.