اقتحمت وحدة خاصة تابعة للجيش الاسرائيلي مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة صباح الاربعاء، حيث دارت اشتباكات بينها ومقاومين فلسطينين تحصنوا داخل احدى البنايات.
وقالت وسائل اعلام ان مقاومين فلسطينيين اكتشفوا تسلل الوحدة الى المخيم واطلقوا صافرات الانذار قبل ان يخوضوا معها اشتباكات تركزت حول منزل حاصرته القوات المقتحمة في محيط مسرح الحرية.
واضافت ان الجيش الاسرائيلي استدعى عقب ذلك تعزيزات الى المخيم وقام باقتحامه من عدة محاور من اجل تامين اخراج افراد الوحدة الخاصة.
وتابعت المصادر نفسها ان جنودا اسرائيليين قاموا خلال ذلك بمداهمة بناية سكنية على اطراف المخيم وعدة منازل في محيط احد المساجد واعتلوا اسطحها وحولوها الى مواقع للقنص.
وجاءت عملية الاقتحام بهدف اعتقال احد قادة المقاومة في مخيم جنين وهو محمد نغنغية، بحسب ما افادت وسائل اعلام اسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في تصريح مقتضب ان اقتحام مخيم جنين جاء بهدف اعتقال مطلوبين فلسطينيين.
واعتقلت قوات الاحتلال خلال الاقتحام الاسير المحرر محمد نغنيغة، وهو أحد قادة كتائب شهداء الأقصى في المخيم وشقيق لشهيدين، وفقا لما افاد شهود.
.
وقالت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس - كتيبة جنين في بيانين ان مقاتليهما يخوضون اشتباكات عنيفة مع القوات الاسرائيلية في مخيم جنين.
وكان الجيش الاسرائيلي قتل 12 فلسطينيا خلال عملية نفذتها على مدى يومين في مدينة جنين ومخيمها اوائل تموز/يوليو، ووصفت بانها الاكثر وحشية منذ نحو عشرين عاما.
وقالت اسرائيل ان عمليتها في المخيم الذي يقطنه 18 لاجئ اسفرت عن اعتقال 30 مطلوبا ومصادر ذخائر ومئات العبوات الناسفة، كما زعمت اكتشف مختبرات تصنيع متفجرات.
ومنذ بداية العام، قتل الجيش الاسرائيلي والمستوطنون اكثر من 226 فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة.