اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شاب فلسطيني برصاص القوات الاسرائيلية خلال اقتحامها مخيم نور شمس في طولكرم شمال غربي الضفة الغربية المحتلة فجر الثلاثاء.
وقال الوزارة في بيان ان الشاب عايد سميح خالد ابو حرب (21 عاما) استشهد داخل المخيم اثر اصابته بالرصاص الحي في الرأس.
وقال شهود ان الجيش الاسرائيلي داهم المخيم بعد منتصف الليل، حيث اندلعت مواجهات بينه ومقاومين فلسطينيين تخللها تفجير هؤلاء عبوات ناسفة.
واضافوا ان دبابات كانت الجيش الاسرائيلي خلال الاقتحام وقامت بتجريف طرق داخل المخيم ودمرت بنيتها التحتية.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان العثور على عبوات ناسفة ومتفجرات معدة للاستخدام داخل مبان في المخيم، اضافة الى تدمير ما قال انه مقر للمسلحين.
واستشهد اكثر من 226 فلسطينيا في الضفة الغربية مع ارتفاع وتيرة اعتداءات الجيش الاسرائيلي والمستوطنين منذ بداية هذا العام.
غليك يقتحم الاقصى
في غضون ذلك، قاد الحاخام المتطرف يهودا غليك الثلاثاء، عملية اقتحام جديدة للمسجد الاقصى المبارك شارك فيها عشرات المستوطنين الذين قام بعضهم باداء صلوات وطقوسا تلمودية تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وقالت دائرة الاوقاف في القدس المحتلة ان قوات الاحتلال نشرت منذ الصباح تعزيزات ووحدات خاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه لتأمين اقتحامات المستوطنين المتطرفين.
واضافت دائرة الأوقاف ان سلطات الاحتلال قامت بتنظيم جولات استفزازية للمستوطنين داخل باحات المسجد اضافة الى تقديمها شروحات لهم عن "الهيكل" المزعوم الذي تخطط لبنائه فوق اطلاق الاقصى.
وباستثناء يومي الجمعة والسبت، يتعرض المسجد الاقصى لاقتحامات يومية تحت حراسة قوات الاحتلال في اطار محاولتها بسط سيطرتها كاملة عليه تمهيدا لتقسيمه مكانيا وزمانيا كما فعلت في المسجد الابراهيمي في الخليل اعقاب المجزرة التي ارتكبها مستوطن ارهابي وراح ضحيتها 29 مصليا عام 1994.
وتقول مصادر فلسطينية ان 3891 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى الشهر الماضي، فيما منعت سلطات الاحتلال طواقم ترميم من استكمال اعمالها داخل المسجد.