نفى وزير الداخلية الهندي بي تشيدامبارام الخميس بشدة وجود أي فشل استخباراتي وراء تفجيرات مومباي الأربعاء التي قال انها أوقعت 17 قتيلاً و133 جريحاً بعد أن أشارت تقارير سابقة إلى مقتل 21 شخصاً.
ونقلت وسائل إعلام هندية عن الوزير نفيه الشديد لوجود أي فشل استخباراتي وقال "لم يكن هناك معلومات استخباراتية ولا أي بيانات تتعلق بتفجيرات مومباي. لم يكن هذا فشل استخباراتي لأنهم يجمعون المعلومات كل ساعة وكل لحظة".
وقال تشيدامبارام في مؤتمر صحافي إن "جميع المجموعات مشتبه بها الآن ويتم التحقيق في جميع الاحتمالات"، مؤكداً أن أي جماعة لم تعلن حتى الآن عن مسؤوليتها عن التفجيرات التي وقعت في ثلاثة مواقع في العاصمة الاقتصادية للهند.
وأشار إلى أنه منذ تفجيرات مومباي السابقة في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2008 تم تحييد العديد من التهديدات الإرهابية، مؤكداً ان قدرات شرطة مومباي ونيودلهي ازدادت كثيراً.
وقال الوزير إن حصيلة التفجيرات هي 17 قتيلاً و133 جريحاً 23 منهم إصابته خطيرة، بعد إعادة النظر في التقارير الأولية التي أشارت إلى سقوط 21 قتيلاً.
ورداً على أسئلة من الصحافيين تضمنت تلمحيات إلى تقصير أمني أدى إلى التفجيرات، قال الوزير الهندي "لا يوجد مدينة في العالم غير معرضة للخطر ونحن نعيش وسط منطقة متوترة من العالم، فأفغانستان وباكستان هما مركز الإرهاب".
وكان تشيدامابارم وصف سلسلة التفجيرات التي هزت مومباي الأربعاء بأنها كانت هجوماً إرهابياً منسقاً.
ووقع الإنفجار الأول في سوق "ظافري" جنوب مومباي، بالقرب من معبد "مومبا دفي" المشهور. ووقع الإنفجار الآخر بسيارة أجرة بمنطقة "دادار" وسط مومباي، أما الإنفجار الثالث فوقع جنوب المدينة في دار الأوبرا.