كرزاي يتفقد منزل 9 اطفال قتلتهم غارة اميركية

تاريخ النشر: 12 مارس 2011 - 04:58 GMT
كرزاي يتفقد منزل 9 اطفال قتلتهم غارة اميركية
كرزاي يتفقد منزل 9 اطفال قتلتهم غارة اميركية

حث الرئيس الأفغاني حامد كرزاي القوات الدولية على وقف عملياتها العسكرية على الأراضي الأفغانية.

وخلال تفقده أقارب تسعة أطفال قتلوا في غارة جوية نفذتها القوات الدولية، قال كرزاي انه يتوجه بطلبه هذا إلى القوات الأجنبية بكل احترام وتقدير، وليس من دافع الغرور.

وهذه المرة الاولى التي يطلب فيها كرزاي من حلفائه اجراء جذريا الى هذه الدرجة، علما انه وصل الى السلطة في اواخر 2001 بدعم من الغرب لكنه لم يتوقف عن التنديد بمقتل مدنيين بسبب اخطاء الحلف الاطلسي.

غير ان المتحدث باسمه وحيد عمر قلل من تصريحاته بعد كلمته فاعتبر ان كل ما فعل كرزاي هو مطالبة الحلف الاطلسي مجددا بوقف العمليات التي تقتل مدنيين ولا سيما القصف الجوي والغارات المحددة الاهداف على من يشتبه في انهم من المتمردين.

وردا على سؤال فرانس برس بعد الظهر رفضت القوة الدولية للحلف الاطلسي في افغانستان (ايساف) التعليق على تصريحات كرزاي. وياتي كلام كرزاي بعد يومين على مقتل احد اقاربه بيد القوات الدولية في معقل عائلته في ولاية قندهار الجنوبية. وتحدث الرئيس الافغاني السبت امام حوالى 500 من زعماء القبائل في مقر السلطات المحلية في اسد اباد، كبرى مدن كونار وهي معقل لطالبان متاخم للحدود الباكستانية حيث تتهم كابول الحلف بقتل 74 مدنيا في الاسابيع الفائتة. وبين الذين استقبلهم كرزاي اقرباء مدنيون قتلهم الحلف الاطلسي في الاسابيع الاخيرة، كما تقول الحكومة الافغانية. وقال الرئيس الافغاني "بمناسبة هذا اللقاء اود ان اطلب من الحلف الاطلسي والولايات المتحدة بشرف وتواضع وبدون وقاحة ان يوقفوا بشكل كامل عملياتهم في بلدنا"، مضيفا "اننا شعب متسامح جدا، لكن تسامحنا نفد". وتابع ان حل مشكلة الارهاب الدولي "ليست في بلادنا" بل "في المناطق التي اشرنا اليها منذ تسع سنوات وهم (الحلف الاطلسي) يعرفونها". وطلب الرئيس الافغاني من القوات الدولية تكرارا في السنوات الاخيرة مهاجمة القواعد الخلفية لمتمردي طالبان في الخارج وعلى الاخص في باكستان المجاورة، بدلا من القرى الافغانية.

وامام الحضور حمل كرزاي بين ذراعيه فتاة صغيرة بترت ساقها بعد قصف للحلف الاطلسي وبدأ يبكي. وقال لممثلي قوة ايساف الحاضرين "اريد منكم التقاط صور مع هذه الفتاة وجروحها وان تعرضوها على سلطاتكم". واضاف ختاما "نشكر الغرب ونحن راضون عن كل ما فعلوه من اجلنا. لم نكن لنشكو لو قتلنا ارهابيون، لكن عندما يقتلنا حلفاؤنا فلنا الحق في الشكوى. الى متى ساواصل حضور الجنازات في جميع انحاء افغانستان؟ ان كان الاجانب يعتبروننا اصدقاءهم، فعليهم الا يقتلوا اصدقاءهم".

وينتشر حوالى 14 الف جندي اجنبي ثلثاهم اميركيون في افغانستان لدعم حكومة كرزاي الضعيفة امام تمرد طالبان. وينوي الحلف الاطلسي نقل مسؤولية الامن في كامل البلاد الى القوات الافغانية مع نهاية العام 2014